بالرغم من أن أردوغان وصل إلى السلطة في 2003 على أكتاف الإسلاميين إلا أنه ظل وفيا للقومية التركية، فالرجل الذي يجيد دائما استخدام الخطاب السياسي للعب على مشاعر القوميين والإسلاميين، وجد في الأزمات السياسية العراقية والسورية والليبية فرصا مواتية لتوظيفها في المشروع العثماني المزعوم.
وفتحت الأزمة السورية منذ اندلاعها في 2011 فرصة مواتية للأتراك في لعب أدوار خفية مشبوهة بدأت من استغلال ملف اللاجئين وابتزاز الاتحاد الأوروبي ثم فتح المعابر الحدودية لمرور«الدواعش» إلى الداخل السوري. وفي خضم التطورات على الساحة السورية وتقسيم الكعكة وتبادل الأدوار؛ دعمت واشنطن قوات سورية الديمقراطية كقوة عسكرية كردية لمواجهة «داعش»، لكن أنقرة اعتبرت هذه القوات خطرا عليها فغزت سورية وفرضت أمرا واقعا.. وبدأت تحت مزاعم واهية العربدة في الأرض السورية وسعت إلى المنطقة الآمنة كمدخل للتوسع الجغرافي. أردوغان الذي تلقى صفعة مؤلمة في قمة كوالالمبور بحثا عن زعامة وهمية للعالم الإسلامي، سعى للبحث عن انتصارات وهمية لمواجهة الفشل الداخلي المتواصل على مختلف الأصعدة، فتورط في المستنقع الليبي بتوقيع اتفاقات غير شرعية أقرها برلمانه لمنح بلاده غطاء مفضوحا لإرسال جنودها وسلاح إلى ليبيا، في خرق واضح للقرارات الأممية التي تحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتسعى أنقرة للحصول على دعم طرابلس لاغتصاب المنطقة الاقتصادية اليونانية، إذ تتيح اتفاقية أردوغان- السراج لتركيا المطالبة بحقوق على مساحات واسعة في شرق البحر المتوسط غنية بالغاز، بينما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا لحفرها في المياه القبرصية. وهكذا انقلب السحر على الساحر، وأثمرت تحركات أردوغان المشبوهة عن تفاقم حدة الانتقادات الموجهة ضده، في وقت تشهد تركيا أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظامها في إيجاد حلول لها، إذ وصلت إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة مقابل العملات الأجنبية.
وبعد الفشل الكبير في للتسويق لنفسه كزعامة إسلامية؛ يتحرك أردوغان في زيارات مشبوهة لتحقيق مكاسب واهية.
لقد ضاقت به أحلام الواقع فعاش الأوهام، لم يتعلم من دروس الماضي، نصّب نفسه الوريث، ونسي أن التركة ملطخة بالدماء، تجاهل قراءة الجغرافيا، ورسب في اختبار التاريخ.
وفتحت الأزمة السورية منذ اندلاعها في 2011 فرصة مواتية للأتراك في لعب أدوار خفية مشبوهة بدأت من استغلال ملف اللاجئين وابتزاز الاتحاد الأوروبي ثم فتح المعابر الحدودية لمرور«الدواعش» إلى الداخل السوري. وفي خضم التطورات على الساحة السورية وتقسيم الكعكة وتبادل الأدوار؛ دعمت واشنطن قوات سورية الديمقراطية كقوة عسكرية كردية لمواجهة «داعش»، لكن أنقرة اعتبرت هذه القوات خطرا عليها فغزت سورية وفرضت أمرا واقعا.. وبدأت تحت مزاعم واهية العربدة في الأرض السورية وسعت إلى المنطقة الآمنة كمدخل للتوسع الجغرافي. أردوغان الذي تلقى صفعة مؤلمة في قمة كوالالمبور بحثا عن زعامة وهمية للعالم الإسلامي، سعى للبحث عن انتصارات وهمية لمواجهة الفشل الداخلي المتواصل على مختلف الأصعدة، فتورط في المستنقع الليبي بتوقيع اتفاقات غير شرعية أقرها برلمانه لمنح بلاده غطاء مفضوحا لإرسال جنودها وسلاح إلى ليبيا، في خرق واضح للقرارات الأممية التي تحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتسعى أنقرة للحصول على دعم طرابلس لاغتصاب المنطقة الاقتصادية اليونانية، إذ تتيح اتفاقية أردوغان- السراج لتركيا المطالبة بحقوق على مساحات واسعة في شرق البحر المتوسط غنية بالغاز، بينما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا لحفرها في المياه القبرصية. وهكذا انقلب السحر على الساحر، وأثمرت تحركات أردوغان المشبوهة عن تفاقم حدة الانتقادات الموجهة ضده، في وقت تشهد تركيا أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظامها في إيجاد حلول لها، إذ وصلت إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة مقابل العملات الأجنبية.
وبعد الفشل الكبير في للتسويق لنفسه كزعامة إسلامية؛ يتحرك أردوغان في زيارات مشبوهة لتحقيق مكاسب واهية.
لقد ضاقت به أحلام الواقع فعاش الأوهام، لم يتعلم من دروس الماضي، نصّب نفسه الوريث، ونسي أن التركة ملطخة بالدماء، تجاهل قراءة الجغرافيا، ورسب في اختبار التاريخ.