أحمد الطيب
أحمد الطيب
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@
أفاد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بأن الوافدين من الدول الأفريقية والإسلامية عليهم دور كبير فى تجفيف منابع الفكر المتطرف وتفنيد شبهات الإرهابيين، ودحض الأفكار المتطرفة التى ظهرت على السطح مثل «الجهاد والخلافة والولاء»، من خلال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات، لتوضيح تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، الذي يتسم بالوسطية والاعتدال.

ودعا الطيب خلال ترؤسه اجتماع لجنة شؤون الطلاب الوافدين بالأزهر أمس (الأحد)، إلى رفع الكفاءة العلمية للأئمة الوافدين، حتى يكون لهم دور فعال في محاربة الأفكار المضللة، ونشر الثقافة المعتدلة للدين الإسلامي، وطالب بإقامة الدورات والندوات للأئمة الوافدين لمناقشة كيفية نشر الفكر الوسطي في المجتمعات الغربية.


وأكد أن الأزهر أمين على تبليغ رسالة الدين الإسلامي كما أنزلها الله عز وجل بعيدًا عن الفكر المنحرف والمتشدد الذي اجتاح العالم، لافتا إلى أن الأزهر يتميز بالاعتدال.

وشدد شيخ الجامع الأزهر على ضرورة الاهتمام بالطلاب الوافدين باعتباره جوهر رسالة الأزهر في سبيل دعمهم ورعايتهم وإمدادهم بالمنهج الوسطي ليكونوا حائط صد ضد الأفكار الهدامة التي تزعزع استقرار بلادهم، وضرورة حل أي مشكلة تطرأ أمام هؤلاء الطلاب لأنهم أمانة في عنق الأزهر.

ولفت إلى أنه يعول على هؤلاء من الأئمة ليكونوا سفراء للإسلام في بلادهم، وأن يكونوا سبباً من أسباب استقرار المجتمعات، خصوصا أن مصدر الفكر المتطرف في بعض الدول هو التفسير المغلوط لبعض النصوص الدينية، وهو ما يعمل الأزهر على مواجهته والتصدي له، مؤكداً أنه لا يمكن إلقاء اللوم على العالم الإسلامى وحده فى انتشار الأفكار المتطرفة، إذ إن هناك أجندات وسياسات دولية تستخدم الفكر المتطرف لتغذية الصراعات والنزاعات فى المنطقة، من أجل فرض هيمنتها وتحقيق أهداف السيطرة على المنطقة. وأكد أن المسلمين هم أكثر ضحايا الإرهاب الذي يلصقه البعض بالإسلام.