في دليل جديد على إصرار نظام أردوغان على التورط في ليبيا وإذكاء نار الفتنة، قصف الجيش الليبي، أمس (الثلاثاء)، سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى المليشيات بعد وصولها إلى ميناء طرابلس البحري.وأعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة العميد خالد المحجوب أن استهداف السفينة جاء بعد التأكد من حمولتها وأنها قادمة من تركيا، في خرق واضح لاتفاقيات حظر إرسال السلاح والجهود الأممية لتثبيت وقف إطلاق النار. وأظهرت صور متداولة، على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد أعمدة الدخان من المواقع التي استهدفها القصف في ميناء طرابلس البحري. من جهته، وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة الهدنة بأنها «هشة»، آملاً أن يتم التوصل إلى إجماع حول هدنة دائمة. وقال سلامة، في مؤتمر صحفي في جنيف أمس، إن نزع السلاح وتحويل الهدنة إلى وقف نار دائم من ملفات البحث حول ليبيا، معتبرا قرار مجلس الأمن حولها رسالة قوية لأهمية مسار برلين من أجل الحل الشامل. وشدد على ضرورة متابعة تنفيذ مقررات برلين بشأن وقف النار، منوها بانتهاكات عسكرية مختلفة وتدخلات كثيرة تعقد الوضع الليبي. ورحّب بكل الجهات التي تساعد على مراقبة حظر وصول السلاح إلى ليبيا، مؤكدا أن حظر توريد السلاح يُنتهك برا وبحرا وجوا في ليبيا. وأوضح سلامة أن الصعوبات في ليبيا تتعلق بخرق الهدنة ومراقبة وقف النار، وكذلك الشأن العسكري، مشيرا إلى أنه بحث بالفعل مسألة الأسلحة والمقاتلين ومراقبة الهدنة وتحويلها لوقف دائم للنار. وكشف وقوع 150 خرقا للهدنة في ليبيا منذ 12 يناير الماضي. ودعا إلى الوصول لاتفاق عسكري وسياسي واقتصادي، لافتا إلى أن التقدم في الملف العسكري سينعكس على المسارين السياسي والاقتصادي في البلاد.