كان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، حريصا في ختام زيارته إلى بيروت أن يؤكد من مبنى سفارة الملالي التي حولت منطقة سكنية ضخمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية الممنوع على أي مدني دخولها، على أن زيارته لدمشق ثم بيروت هدفها«التنسيق مع دول ومحور المقاومة في هذه المرحلة الدقيقة من المواجهة».
زيارة لاريجاني لبيروت لم تكن لدعم حكومة حسان دياب التي شكلها وهندسها حليفه «حزب الله»، ولا لدعم الخزينة اللبنانية أو الاقتصاد المتداعي. ولم يأتِ ليخاطب المسؤولين اللبنانيين بل لمخاطبة الولايات المتحدة وروسيا ليقول لهما إن إخراج إيران من المنطقة وتحديداً من سورية ولبنان أمر مرفوض وستتم مقاومته.
انتصاب تمثال قاسم سليماني في بلدة مارون الراس على الحدود الجنوبي مع فلسطين المحتلة لا يمكن فصله مطلقاً عن زيارة لاريجاني وما صرح به في ختامها. لقد أرادت طهران أن تقول عبر لاريجاني أنها ما زالت تحتل عاصمتين عربيتين وهما دمشق وبيروت، وعلى الأطراف الدولية التعامل مع هذا الواقع بجدية.
المفارقة المضحكة أن زيارة لاريجاني لبيروت شهدت انهياراً قاسياً في سعر صرف الليرة إلى مستوى لم تشهده منذ ما يقارب العشرين سنة، وكأن شرط الانتساب لمحور المقاومة كما سماه لاريجاني هو انهيار العملة المحلية والاقتصاد تماماً كما يحصل في إيران وسورية.
لقد قضى لاريجاني على أي أمل لحكومة حسان دياب في إحداث خرق بجدار الأزمة وفي إعادة الحرارة للعلاقات اللبنانية مع الخارج وتحديداً مع العرب والغرب المؤثر.
قبل زيارة لاريجاني كان الكثيرون يصفون حكومة دياب بحكومة اللون الواحد أو حكومة حزب الله وهو ما دفع نصرالله إلى نفي ذلك في خطابه الأخير. وبعد زيارة لاريجاني وتأكيده أن انتساب لبنان لمحور المقاومة كما يسميه، فستكون التسمية الرائجة هي «حكومة لاريجاني» ولأصحاب هذه التسمية أسباب كثيرة يستندون إليها في تبريرهم.
لقد ذكّر لاريجاني الكثيرين بأن لبنان صندوق بريد إيراني للرسائل العاجلة في السياسة والرسائل الساخنة عبر الحدود وتحديداً حيث يقف تمثال سليماني، فيما يقف اللبنانيون عند أبواب المصارف متسولين مدخراتهم وعند محطات الوقود كي يتمكنوا من الذهاب لأرزاقهم والأكثرية عند أبواب السفارات الغربية لعل لجوءا سياسيا أو هجرة تكون حلاً لأزماتهم.
زيارة لاريجاني لبيروت لم تكن لدعم حكومة حسان دياب التي شكلها وهندسها حليفه «حزب الله»، ولا لدعم الخزينة اللبنانية أو الاقتصاد المتداعي. ولم يأتِ ليخاطب المسؤولين اللبنانيين بل لمخاطبة الولايات المتحدة وروسيا ليقول لهما إن إخراج إيران من المنطقة وتحديداً من سورية ولبنان أمر مرفوض وستتم مقاومته.
انتصاب تمثال قاسم سليماني في بلدة مارون الراس على الحدود الجنوبي مع فلسطين المحتلة لا يمكن فصله مطلقاً عن زيارة لاريجاني وما صرح به في ختامها. لقد أرادت طهران أن تقول عبر لاريجاني أنها ما زالت تحتل عاصمتين عربيتين وهما دمشق وبيروت، وعلى الأطراف الدولية التعامل مع هذا الواقع بجدية.
المفارقة المضحكة أن زيارة لاريجاني لبيروت شهدت انهياراً قاسياً في سعر صرف الليرة إلى مستوى لم تشهده منذ ما يقارب العشرين سنة، وكأن شرط الانتساب لمحور المقاومة كما سماه لاريجاني هو انهيار العملة المحلية والاقتصاد تماماً كما يحصل في إيران وسورية.
لقد قضى لاريجاني على أي أمل لحكومة حسان دياب في إحداث خرق بجدار الأزمة وفي إعادة الحرارة للعلاقات اللبنانية مع الخارج وتحديداً مع العرب والغرب المؤثر.
قبل زيارة لاريجاني كان الكثيرون يصفون حكومة دياب بحكومة اللون الواحد أو حكومة حزب الله وهو ما دفع نصرالله إلى نفي ذلك في خطابه الأخير. وبعد زيارة لاريجاني وتأكيده أن انتساب لبنان لمحور المقاومة كما يسميه، فستكون التسمية الرائجة هي «حكومة لاريجاني» ولأصحاب هذه التسمية أسباب كثيرة يستندون إليها في تبريرهم.
لقد ذكّر لاريجاني الكثيرين بأن لبنان صندوق بريد إيراني للرسائل العاجلة في السياسة والرسائل الساخنة عبر الحدود وتحديداً حيث يقف تمثال سليماني، فيما يقف اللبنانيون عند أبواب المصارف متسولين مدخراتهم وعند محطات الوقود كي يتمكنوا من الذهاب لأرزاقهم والأكثرية عند أبواب السفارات الغربية لعل لجوءا سياسيا أو هجرة تكون حلاً لأزماتهم.