مليشيا الحوثي المدعومة من ايران
مليشيا الحوثي المدعومة من ايران
-A +A
حسن باسويد (جدة) baswaid@
اتهم معهد «غيت ستون» الأمريكي للدراسات الإستراتيجية النظام الإيراني بأنه المتسبب الأول في المأساة الإنسانية في اليمن. وفند المعهد في تقرير نشره أخيرا الادعاءات والاتهامات التي كانت تلقي باللوم على التحالف العربي. وأكد أن النظام في طهران وحليفه الحوثي هما المسؤولان عن أكبر كارثة إنسانية في العالم. ولفت إلى الدعم الذي يقدمه نظام الملالي خصوصا الحرس الثوري وتزويده الحوثيين بانتظام بالأسلحة، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى.

وأنحى باللائمة على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مؤكدا أن لهم دورا فعالا في تصعيد الصراع، ما ساعد على التدفق المستمر للأسلحة المهربة من طهران ومواصلة هجومهم ضد التحالف، كما مكن الحوثيين من توسيع النزاع إلى ما وراء حدود اليمن باستخدام صواريخ إيرانية الصنع لشن سلسلة من الهجمات ضد المملكة.


وحذر من أنه مع وصول الأزمة الإنسانية إلى منعطف حرج يحتاج نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى المساعدة، لافتا إلى أن منظمات الإغاثة استيقظت أخيرا على الدور المركزي الذي لعبه الحوثيون في خلق الكارثة.

وفيما يستعد المسؤولون في المجال الإنساني للاجتماع في بروكسل اليوم (الخميس) لمناقشة أزمة المساعدات اليمنية، سيكون الموضوع الرئيسي هو ما تم وصفه بأنه تكتيكات عرقلة غير مسبوقة وغير مقبولة يستخدمها الحوثيون لمنع المساعدات الحيوية والإمدادات من الوصول إلى السكان الذين يتضورون جوعا.

ووصف مسؤولو الإغاثة الأجواء في مناطق سيطرة الحوثي بأنها «بيئة معادية للغاية»، واتهموا الحوثيين بالمضايقة والعرقلة في سعيهم لمنع وصول الإمدادات الإنسانية إلى 6.7 مليون يمني.

وفي محاولة أخيرة للسيطرة على توزيع المساعدات، فرض الحوثيون ضريبة نسبتها 2% على جميع وكالات المعونة الدولية العاملة، ما دفع أحد عمال الإغاثة إلى الادعاء بأن الحوثيين يمكن أن يستخدموا أموال المساعدات لتمويل الحرب.

وردت واشنطن من خلال التهديد بتعليق جزء كبير من مساعداتها الإنسانية لليمن في الأول من مارس إذا استمر الحوثيون في الإصرار على فرض ضريبة على معوناتهم. واعتبر التقرير أن مثل هذه الخطوة، إذا تم تنفيذها، ستضيف إلى حد كبير الظروف القاسية التي تؤثر على مساحات شاسعة من البلاد. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية: «نحن في وضع مؤسف ونحاول حل المشكلة». «إذا تم اتخاذ مثل هذا الإجراء، فسيتم فرضه بسبب إعاقة الحوثيين التي لم يسبق لها مثيل».

واختتم التقرير بالقول: مهما كانت النتيجة، لن يكون هناك أي شك في أن الحوثيين المدعومين من إيران، وليس التحالف الذي تقوده السعودية، هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن خلق الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن.