يستمر التصعيد الروسي التركي في إدلب، في وقت حذرت الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) من «حمام دم»، ودعت إلى وقف القتال شمال غرب سورية.
كما حذر الكرملين أيضا من من أن السيناريو الأسوأ في إدلب هو حدوث مواجهات بين القوات الروسية والتركية.
وتزامن التحذيران مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن أنقرة أرسلت عدداً هائلاً من المدرعات والذخيرة إلى إدلب، خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت في بيان أن الأنباء عن فرار مئات الآلاف من النازحين من إدلب باتجاه الحدود السورية التركية غير صحيحة، ودعت تركيا إلى السماح للسوريين النازحين من إدلب بالعبور بسلام إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام.
وشهدت إدلب أمس (الخميس) ارتفاعاً حاداً في التصعيد والتوتر بين تركيا وروسيا، حيث نفذت القوات التركية والفصائل السورية المدعومة من قبلها هجمات ضد قوات النظام على منطقتي النيرب وكميناس جنوب إدلب، في حين ردت مقاتلات روسية بغارات جوية على تلك الضربات، ما أدى إلى مقتل جنديين تركيين.
واتهمت الدفاع الروسية تركيا بدعم من وصفتهم بـ«المجموعات الإرهابية» في إدلب، مشيرة إلى أنها شنت ضربات ضد فصائل مسلحة تدعمها أنقرة.
ودعا الجيش الروسي في بيان «الجانب التركي إلى وقف دعم أعمال مجموعات إرهابية وتسليحها»، مندداً بالضربات التركية التي أدت إلى إصابة أربعة جنود تابعين للنظام السوري بجروح.
وأوضح أن مقاتلات من طراز سوخوي-24 قصفت «فصائل إرهابية»، وأتاحت لقوات النظام صد هجومها.
وبعد ذلك بدقائق، أعلن الجيش التركي أن جنديين تركيين قتيلا وأصيب خمسة في غارة جوية في محافظة إدلب، ناسباً إياها للنظام السوري.
بدورها، أعربت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، عن «قلقها العميق لدعم القوات المسلحة التركية للمقاتلين» المناوئين لنظام الأسد.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عنها قولها: «مثل هذا الحادث ينتهك الاتفاقيات الروسية-التركية، ويهدّد بتصعيد النزاع مجدّداً في هذا الجزء من التراب الوطني السوري».