نحو مليون نازح وآلاف القتلى، تلك محصلة عام منذ «القمة الثلاثية» في سوتشي بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيريه التركي رجب أردوغان والإيراني حسن روحاني.
ووثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير 2019 (تاريخ القمة) وحتى الآن، مقتل 7789 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية، بينهم 1964 مدنياً.
وشهدت منطقة خفض التصعيد التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، تغيرات كبيرة في مناطق السيطرة والنفوذ، إضافة إلى عمليات القتل والتهجير والتدمير الممنهجة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد، خرج أكثر من 40 مشفى ونقطة طبية عن الخدمة هذا العام نتيجة القصف الهستيري، لاسيما الروسي.
كما وثق خلال الفترة ذاتها استخدام قوات النظام مواد محرمة دولياً خلال قصفها البري تسبب بإحراق آلاف الدونمات ضمن الأراضي الزراعية الجنوبية والغربية لمدينة خان شيخون، والهبيط وعابدين وأطراف كفرسجنة وكفرعين ومناطق أخرى ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وحرش السكيبية وتل حدايا والإيكاردا في ريف حلب الجنوبي، إضافة لكفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، فضلاً عن عمليات التعفيش التي تنفذها قوات النظام والمسلحون الموالون لها في المناطق التي سيطرت عليها عبر سرقة المنازل والمحال التجارية والمحاصيل الزراعية للمدنيين.
وشهدت المنطقة حالات نزوح داخل نزوح، حيث أجبر أهالي مناطق عدة بحماة وإدلب وحلب إلى النزوح نحو أماكن أخرى في المنطقة، لتجبرهم ضربات النظام والروس الهستيرية على النزوح مجدداً نحو المجهول، في ظل ممارسات تجار الحرب باستغلال الوضع الراهن ورفع أسعار إيجار المنازل إلى مبالغ خيالية.