غرق أطفال قبالة اليونان - أرشيفية
غرق أطفال قبالة اليونان - أرشيفية




لاجئون سوريون في طريقهم إلى اليونان بإيعاز من تركيا التي تركتهم يواجهون مصيرا مجهولا على الحدود. (وكالات)
لاجئون سوريون في طريقهم إلى اليونان بإيعاز من تركيا التي تركتهم يواجهون مصيرا مجهولا على الحدود. (وكالات)
-A +A
وكالات (أثينا، أنقرة)okaz_policy@
تتفاقم مأساة اللاجئين الذين يساوم بهم نظام أردوغان أوروبا يوما بعد يوم، إذ قتل طفل وفقد آخر الوعي قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه بعد غرق قارب للمهاجرين كان محملاً بنحو 50 شخصاً، بحسب ما أعلن المتحدث باسم شرطة الميناء أمس (الإثنين). وأكد المسؤول أن «46 شخصاً خرجوا سالمين» لكن جرى انتشال طفل كان «فاقداً للوعي» ولم تنجح محاولات إنعاشه، فيما نقل طفل ثان إلى المستشفى. وفي لهجة حاسمة، وبخ الاتحاد الأوروبي أردوغان أمس، داعيا غياه إلى احترام اتفاقياته التي تعهد بها سابقاً في بروكسل بسأن اللاجئين. وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية ستيفن سيبرت، إن الاتحاد الأوروبي وبرلين يتوقعان من تركيا احترام اتفاقها مع بروكسل بشأن منع المهاجرين من الوصول إلى التكتل. وأضاف في تصريحات من برلين “نحن مقتنعون بقيمة الاتفاق ونتوقع احترامه”. وأفاد بأنه إذا كانت أنقرة غير راضية عن الاتفاق، فينبغي معالجة ذلك من خلال المحادثات بين الطرفين. وكشف سيبرت أن الاتحاد الأوروبي التزم حتى الآن بتعهداته ، داحضا المزاعم التركية . وقال إنه تم صرف 3,2 مليار يورو لأنقرة من أصل 6 مليارات بموجب اتفاق بروكسل في 2016، لمساعدة أنقرة على تمويل استقبال اللاجئين خصوصا السوريين الفارين من الحرب ومنع توجههم إلى الاتحاد الأوروبي.واتهم مراقبون أنقرة بابتزاز أوروبا عبر التلويح بورقة اللاجئين بغية الحصول على دعمها في سورية، وقد واصلت تركيا لليوم الرابع فتح حدودها أمام اللاجئين على أرضها باتجاه الحدود الأوروبية. ووصل آلاف المهاجرين الإضافيين إلى الحدود اليونانية التركية، بهدف محاولة العبور إلى أوروبا في أعقاب إعلان رئيس النظام التركي رجب أردوغان فتح حدود بلاده أمامهم.

وتواصل تدفق مجموعات صغيرة من المهاجرين نحو الحدود، حاملين حقائبهم على ظهورهم أو رؤوسهم.


يأتي ذلك فيما أضرم سكان في جزيرة ليسبوس اليونانية، مساء (الأحد)، النار في مركز سابق لإيواء المهاجرين قرب شاطئ سكالا سيكامينياس، كان يستقبل المهاجرين مؤقتاً تحت إدارة المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة قبل أن يغلق نهاية يناير، وبدأ نقل المهاجرين إلى مركز آخر في الجزيرة.

ووصل 500 مهاجر على الأقل إلى نقاط مختلفة في ليسبوس على متن 10 زوارق، ما أغضب السكان حيال وصول هؤلاء فمنعوا زورقاً يقل نحو 50 مهاجراً من الرسو وصرخوا في وجههم «عودوا إلى تركيا».