شدد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، على ضرورة التضامن العربي لمواجهة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، لافتاً إلى تضامن البرلمان التام مع الدول العربية التي تمر بمرحلة عدم استقرار، ومنها اليمن وليبيا والعراق ولبنان.
وأشار السلمي إلى أن البرلمان تحرك بشكل مباشر للتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخاصة إدانته للاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد في يناير 2016.
وجدد تضامنه مع مملكة البحرين ضد التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية، وأدان الزيارة العدوانية لقائد الحرس الثوري الإيراني لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة، واستنكر تصريحاته الاستفزازية اللامسؤولة بشأن الجزر الإماراتية المحتلة في يناير 2019.
كما عبر عن التضامن مع مصر لدعم حقوقها المائية من مياه نهر النيل، واستمرار الدعم الشعبي لقضية الجولان العربي السوري المحتل، ودعم جمهورية السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأكد الدكتور مشعل السلمي، خلال محاضرة له اليوم (الثلاثاء) في جامعة عين شمس بالقاهرة تحت عنوان (التضامن العربي لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم العربي)، حرص البرلمان على وضع خطط لحل الأزمات في بعض الدول العربية التي تعاني من الصراع وتحتاج إلى تحرك عربي عاجل ينقلها من حالة الصراع إلى حالة الاستقرار، والتصدي لمحاولات إضعاف الدول العربية، ودعم المصالحات العربية العربية وتصفية الأجواء من الاحتقان.
وأضاف: «التضامن العربي هو حجر الزاوية والسبيل الأمثل لمواجهة التحديات وتلبية متطلبات المرحلة الحالية لكافة الدول العربية، بما يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة من قِبل القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وكذلك النزاعات الداخلية وعدم الاستقرار في بعض الدول العربية».
وأوضح أن البرلمان ينظر لمفهوم التضامن العربي على أنه توحيد مواقف الدول العربية تجاه التحديات والمخاطر التي تواجهها، وفي مقدمتها التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتوظيف الطائفية وتكوين ورعاية المليشيات داخل الدول العربية بغرض إضعافها وتفتيت وحدة مجتمعاتها، والاعتداء على سيادة بعض الدول العربية من خلال دخول قوات عسكرية لأراضي دول إقليمية.