-A +A
وكالات (القدس المحتلة)okaz_policy@
بدا فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية التي جرت (الإثنين)، غير منطقي وغير مقنع للكثيرين، على خلفية اتهامات الفساد التي تلاحقه. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الكتلة اليمينية حصلت على 60 مقعداً، وستكون بحاجة إلى مقعد واحد لتشكيل الحكومة بغالبية 61 نائباً، من أصل 120 في الكنيست.واحتفى نتنياهو أمس (الثلاثاء)، بما وصفه بـ«الانتصار الكبير» الذي جاء «رغم كل الصعاب». وأظهرت النتائج الأولية حسب وسائل إعلام إسرائيلية، تقدم نتنياهو الذي أعلن فوزه بنفسه في ثالث انتخابات خلال عام. وعلقت صحيفة «جيروزلم بوست» على هذا الفوز بقولها: إن أنصار نتنياهو إما لا يعتقدون أنه فاسد، أو أن الأمر لا يستدعي طرده من السياسة. وحصد الليكود بين 36 و37 مقعدا، مقابل 32 إلى 34 لتحالف «أبيض أزرق» الذي يقوده الجنرال السابق بيني غانتس. ويحتاج نتنياهو إلى مقعد لتحقيق الأغلبية في البرلمان الإسرائيلي ما يشير إلى طريق مسدود محتمل، وربما انتخابات رابعة.

ويلاحق القضاء الإسرائيلي نتنياهو باتهامات الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، وتتعلق بتقديمه مزايا قيمتها مئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام إسرائيليين في مقابل هدايا وتغطية إيجابية له. ومن المقرر بدء محاكمة نتنياهو في 17 من مارس الجاري، ومن المتوقع أن تكون المداولات على أشدها حول تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات. من جهته،، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الاستيطان هو من فاز، مضيفاً أن «نتنياهو قرر أن استمرار الاحتلال والصراع يجلب الازدهار لإسرائيل، فاختار أن يكرس أسس وركائز الصراع ودوامة العنف والتطرف والفوضى وإراقة الدماء، وبذلك يفرض أن تعيش المنطقة وشعوبها بالسيف».