لاجئة تحمل طفلتها عند معبر بازرا كولي على الحدود التركية - اليونانية، بعدما دفعت بها أنقرة لمواجهة المصير المجهول. (وكالات)
لاجئة تحمل طفلتها عند معبر بازرا كولي على الحدود التركية - اليونانية، بعدما دفعت بها أنقرة لمواجهة المصير المجهول. (وكالات)
-A +A
وكالات، «عكاظ» (موسكو، بيروت)
تصاعدت حدة الخلافات بين أنقرة وموسكو، وجددت وزارة الدفاع الروسية اتهاماتها لنظام أردوغان بانتهاك القانون الدولي في إدلب من خلال زيادة عدد القوات، واندماج ما سمّتها بالتحصينات «الإرهابية» مع نقاط المراقبة التركية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم الوزارة قوله أمس (الأربعاء): إن تركيا فشلت في الوفاء بالتزاماتها، بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب. فيما أعرب الكرملين عن أمله أن يتوصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان إلى تفاهم حول الوضع في إدلب، وأن يتفقا على إجراءات مشتركة في محادثات اليوم (الخميس). وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف: «نعتزم مناقشة أزمة إدلب.. نتوقع التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن الأزمة وسببها والآثار الضارة المترتبة عليها والتوصل إلى مجموعة إجراءات مشتركة ضرورية».وأقرت وزارة الدفاع التركية أمس بمقتل جنديَيْن تركيَيْن في قصف لقوات النظام السوري في شمال غربي البلاد، حيث تشن أنقرة عدوانا واسع النطاق. وقال متحدث باسم الوزارة إن 6 جنود أصيبوا بجروح، وبذلك ترتفع حصيلة الجنود الأتراك الذين قتلوا في سورية منذ الأسبوع الماضي إلى 59.

من جهته، أعلن إعلام النظام السوري أن قواته أسقطت طائرة مسيرة تركية شرق سراقب، فيما تشن طائرات حربية روسية غارات مكثفة شرق سراقب بريف إدلب الشرقي، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة في شمال غربي المدينة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والفصائل المدعمة بالمدفعية التركية.


في غضون ذلك، وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية كيفن كينيدي الأزمة في إدلب بأنها «ربما تكون أكبر أزمة لدينا في العالم اليوم»، حيث فر نحو مليون شخص. وأكد أن «الاحتياجات هائلة، وأمامنا طريق طويل لنقطعه». وعبر في مؤتمر عبر الفيديو من إدلب (الثلاثاء) عن صدمته من الأوضاع التي يعيشها النازحون.