-A +A
«عكاظ»، وكالات (واشنطن، جدة) pkaz_policy@
فجر إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وجود منشآت نووية سرية لم تسمح إيران للمفتشين الدوليين بدخولها، المخاوف من أن يكون نظام الملالي على أعتاب صنع قنبلة نووية، ما يشير إلى أن المواجهة بين واشنطن وطهران دخلت مرحلة جديدة، لكنه طرح في الوقت نفسه تساؤلا مهما: ماذا لو استيقظ العالم على قنبلة نووية بيد نظام إرهابي؟.

وبحسب تقرير دولي حديث، فإن مخزون طهران المتزايد من الوقود النووي تجاوز عتبة حرجة، ما يمكنها من صنع قنبلة نووية في غضون أشهر بسيطة، ومن ثم أصبح لديها ما يكفي من تخصيب اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي واحد، على رغم أن تصنيع رأس حربي ولمسافات طويلة يستغرق أشهراً أو سنوات، وفقاً لما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس.


ووثقت الوكالة الدولية لأول مرة كيف منع النظام الإيراني مفتشيها من زيارة 3 مواقع مهمة، حيث كانت أدلة على وجود نشاط نووي.

وكشفت الأرقام الأخيرة الواردة في تقرير سري للدول الأعضاء الـ171 في الوكالة أنه ولأول مرة منذ دخول الاتفاق النووى حيز التنفيذ، تجاوزت إيران حاجز ألف كيلو أو 2200 رطل من وقود اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 4.5%. وإذا تم تخصيبه إلى 90%، فهذا الوقود يكفي لإنتاج سلاح نووي واحد. وتقيس الوكالة مخزونات الوقود ولا تقدم أي تقديرات بشأن مدى قرب الدول من إنتاج الأسلحة النووية. من جهته عبر السيناتور الجمهوري توم كوتون عن غضبه من تقارير عن وجود منشآت نووية سرية لم تسمح إيران للمفتشين بالدخول إليها. وقال عبر حسابه على تويتر أمس (الأربعاء): «لماذا لست متفاجئاً؟ وأجاب: بالطبع كانت إيران تكذب وتعمل سراً على برنامجها النووي. كنا نعلم أن هذا سيحدث». وأضاف: «في ديسمبر، كتبت إلى مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي طالباً منه تعزيز تحقيقاته في أنشطة إيران النووية. أنا سعيد لأنه اتخذ نهجا أكثر صرامة». وطالب الولايات المتحدة أن تعيد العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن. وكانت الوكالة الدولية دقت «ناقوس الخطر» حول برنامج إيران النووي، وطلبت منها «توضيحات» حول منشأة غير مدرجة، بحسب ما أعلن مديرها العام رافائيل ماريانو غروسي (الثلاثاء). وأضاف «أدق ناقوس الخطر». وتابع قائلاً «يجب على إيران أن تقرر التعاون بطريقة أوضح مع الوكالة لتوفير التوضيحات اللازمة»، كاشفا العثور على «آثار يورانيوم مصنّع» في طهران في نوفمبر 2019. فيما كشف دبلوماسيون، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم إصدار توبيخ وشيك لطهران لتقاعسها عن السماح بدخول موقع أو أكثر من المواقع المهمة.