-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

أثبت النظام الإيراني الجاهل مدى خطورته على العالم والبشرية، بتصرفات تعكس عقلية نظام طهران الذي لا يتورع عن أي تصرف أو سلوك مهما كان ومهما راح ضحيته من أبرياء، ولو كان يتنافى مع مفهوم العلاقات الدولية.

إن مواصلة إيران لسلوكها اللامسؤول تجاه جاراتها العربية، عبر التضليل المتعمد بتجاهل وضع ختمها على جوازات من زارها من المواطنين السعوديين تحديداً، يساهم في انتشار فايروس كورونا بشكل أكبر.

لقد أصبح المجتمع الدولي بأسره مطالباً اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يقف وقفة جادة في وجه السلوك الإيراني، لا سيما في ظل إمعان نظام طهران بتهديد الصحة العامة للآلاف من البشر عبر استخفافها بفايروس بات يشكل وباءً عالمياً.

وتعتبر إيران ملزمة بالإفصاح عن هويات جميع المواطنين الذين زاروها سراً، وفي حال ظهرت أي إصابات جديدة بين المواطنين السعوديين الذين زاروا إيران، فإنها تتحمل المسؤولية كاملة عن انتقال المرض إلى غيرهم من المواطنين والمقيمين.

إن تجاهل إيران تختيم جوازات مواطني المملكة لا يتسبب في نشر كورونا في المنطقة فحسب، بل يتسبب في الإضرار بالصحة العامة في العالم أجمع، لا سيما في ظل ما يجمع الدول العالمية من مصالح مشتركة في المنطقة التي تعتبر مقصداً رئيساً للزيارة من مختلف الجنسيات.

وتهاون إيران في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه جائحة كورونا لا يساعد الجهود التي تبذل إقليمياً ودولياً لمحاصرة فايروس كورونا، وفي حال أصرت على الاستمرار في خطواتها التضليلية، فإنها تكون مسؤولة عن انتشار المرض في دول المنطقة، وبالتالي انتشاره بشكل أكبر دولياً.

وعلى المواطنين السعوديين الذين زاروا إيران أخيراً الاستفادة من الإجراءات الاستثنائية التي تعفيهم من المسؤولية، مقابل الكشف عن حالتهم والتأكد من خلوهم من المرض، تحملاً للمسؤولية أمام أسرهم ومجتمعهم ووطنهم.