تجدد الاشتباكات وسط بغداد بين القوى الأمنية والمتظاهرين اليوم (الجمعة)، وأفاد شهود عيان بأن عدة محتجين أصيبوا بجروح جراء استخدام قوات الأمن لأسلحة الصيد من لتفريق المحتجين.
وكشف متظاهر أن دائرة صحة بغداد أصدرت أوامر للمستشفيات الخاصة والحكومية بمنع استقبال أي جريح من المتظاهرين، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد، تعرض القوات الأمنية إلى إطلاق نار مباشر من داخل المتظاهرين.
وذكرت في بيان بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، أن «قواتنا الأمنية في ساحة الخلاني تعرضت إلى إطلاق نار مباشر من داخل المتظاهرين، ما أدى إلى جرح عدد منها، حيث تم نقلهم إلى المستشفى». ودعت المتظاهرين إلى تحديد الذين قاموا بإطلاق النار من أجل المحافظة على سلمية التظاهر.
وكانت ساحة التحرير وسط بغداد شهدت ليل الخميس-الجمعة تجدد اعتداءات أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على عدد من المعتصمين. وهتف أنصار التيار الصدري: «إلي ما يعجب قائدنا بالبطة نشيله»، والبطة هو اسم سيارة استعملها «جيش المهدي» سابقا أيام الحرب الطائفية ما بين عامي 2003 و2007. وجددت تلك الهتافات المخاوف من محاولة أنصار الصدر قمع المتظاهرين.
يأتي هذا في ظل وضع سياسي متأزم يعيشه العراق، بعد إخفاق البرلمان للمرة الثالثة الأحد الماضي في التصويت على حكومة الرئيس المكلف محمد علاوي، لعدم اكتمال النصاب، ما دفعه إلى إعلان اعتذاره عن تشكيل الحكومة التي لا تزال متعثرة منذ أكثر من شهرين بعد استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.