لقطتان لـ«مهانة» الانتظار، واحدة في الثانية 48، والأخرى في الدقيقة 1.44 من الفيديو.
لقطتان لـ«مهانة» الانتظار، واحدة في الثانية 48، والأخرى في الدقيقة 1.44 من الفيديو.
-A +A
وكالات، «عكاظ» (موسكو، إسطنبول)
اعتبر مراقبون سياسيون أن «المهانة» التي تعرض لها رئيس النظام التركي رجب أردوغان لدى زيارته موسكو «تليق به»، إذ تعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبال ضيفه على طريقته الخاصة.

وكشفت مصادر موثوقة، أن خبر المهانة ظل محجوبا عن وسائل الإعلام طوال 3 أيام، لخلوه من مصدر رفيع يؤكده، إلى أن ظهر أمس (الأحد) فيديو، بثت محتوياته قناة Россия-1 التلفزيونية الروسية الحكومية، وخصصت معظمه لأهم ما فيه، وهو انتظار أردوغان «الطويل» نسبيا عند الباب.


وفي الفيديو ومدته 13 دقيقة، تعمدت القناة بث خبر انتظار أردوغان والوفد المرافق له لمدة دقيقتين عند باب قاعة في الكرملين، قبل أن يسمح له بالدخول، حيث استقبله بوتين في أول يوم من زيارته لموسكو، وعزز القائمون على النشرة الخبر بعداد للثواني، يشير إلى مدة انتظار أردوغان طوال دقيقة و59 ثانية، وبعدها فتحوا له الباب، فلم ير بوتين عند فتحه، بل مضى إليه داخل القاعة وصافحه.

وبدأت لقطات ظهور أردوغان في النشرة الإخبارية من الدقيقة 1.20 في الفيديو، إذ نراه يخرج من مصعد، وبرفقته الوفد الرسمي، وبعدها يمر بقاعتين، ثم يدخل إلى ثالثة، نرى فيها مذيعا يقول في النشرة (فيما بعد) إنها القاعة التي طال فيها انتظاره أكثر مما ينبغي، وبعدها يبدأ عداد الثواني يسجل مدة انتظاره ثانية بثانية، فيبدو واقفا في القاعة، لا يدري ما يفعل أو يقول، كمن ينتظر الباص لركوبه، فيما ظهر التململ على بعض من كانوا برفقته.

وأظهر الفيديو تعب أردوغان من الوقوف انتظارا، بعد أن مرت عليه دقيقة و35 ثانية، بدا عليه شيء من الضيق في بعض مراحله، وعندها وجد الحل في مقعد مستطيل عند الباب، ليس مخصصا بالتأكيد للضيوف من الرؤساء، بل لموظفين في الكرملين وما شابه، فمال إليه وجلس متأملا أمامه انتظارا للفرج، فيما العدّاد مستمر بإحصاء ثواني الانتظار، إلى أن جاء الفرج، وفتحوا له الباب.

من جهة أخرى ، وبعد 8 أشهر من استقالته من حزب «العدالة والتنمية»، يطلق نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان حزبه الجديد غدا (الأربعاء)، بحسب ما أعلن خلال مقابلة مع محطة «فوكس» التلفزيونية، أمس (الإثنين). وقال إنه سيعلن اسم الحزب خلال برنامج إطلاقه، مضيفا أن أنصاره تقدموا إلى وزارة الداخلية بطلب رسمي لتأسيس الحزب.

وكان باباجان استقال من الحزب الحاكم في يوليو الماضي، بسبب خلافات متفاقمة داخل الحزب الذي شارك في تأسيسه، وكشف نيته إطلاق حزبه الجديد الذي سينافس حزب أردوغان، لافتا إلى أنه سيشكل الحزب السياسي الجديد لتحدي حزب العدالة والتنمية. وجاءت استقالته بعد أن تكبد أردوغان هزيمة مريرة في انتخابات مجالس البلدية في يونيو الماضي.

وقد سبقه رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو بتأسيس حزب «المستقبل». وبحسب مراقبين، فإن الحزبين الجديدين سيقوضان تقويض قاعدة أنصار أردوغان، وسيسعيان إلى استقطاب أشخاص من أوساط حزب «العدالة والتنمية»، ما يهدد فرص أردوغان في الانتخابات القادمة.