في ذروة صراع رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري مع «حزب الله» قبل اغتياله كانت المعادلة المتداولة بين الجميع، إعلام وصالونات شعبية ودوائر أمنية، أن هناك صراعاً بين نموذجين، الأول هونغ كونغ، والثاني هانوي. فقد كان الجميع يرى أن رفيق الحريري يسعى لجعل لبنان مثل هونغ كونغ، بلد الاستثمارات والأعمال والبيئة المشجعة لجذب الأموال الأجنبية، فيما كان «حزب الله» يرى تحويل لبنان إلى «هانوي» بلد السلاح والمليشيات والصدام العسكري.
اغتيل الحريري ومنذ لحظة الاغتيال ولبنان يعيش حالة انزلاق في منحدر طويل لا يعرف أي من اللبنانيين متى ستنتهي أو كيف ستكون نهايته؟.
منذ أيام أعلن رئيس الحكومة حسان دياب تعليق الدولة اللبنانية دفع ديونها (اليوروبوند) وهو إجراء بين أمرين، الأول دفع هذه الديون وهو ما لا يملك لبنان وخزينته قدرة عليه حالياً، أو رفض دفع هذه الديون وهو ما لا جرأة للبنان على قوله صراحة فجاء الخيار على مصطلح «تعليق» أي نريد أن ندفع ولكن ليس الآن..! وهو قرار من المتوقع أن ينكب أهل المال والاقتصاد في العالم على دراسته لأنه يضيف عبارة جديدة على قاموس الاقتصاد العالمي..!
لا يختلف اثنان على أن لبنان بات في عين عاصفة الانهيار والأمر لم يعد خيارا بين هونغ كونغ وهانوي بل بتنا في الخيار بين «هانوي» و«حي السلم» (المنطقة الأكثر فقراً وحرماناً في ضاحية بيروت حيث معقل حزب الله)، والفرق بين هانوي وحي السلم كبير، فالأول هي رقعة جغرافية للمواجهة العسكرية والمقاومة والأفكار الأيدولوجية، فيما الثانية بقعة جغرافية للفقر والجريمة والعوز والحرمان.
حزب الله يذهب بلبنان إلى نموذج حي السلم عوضاً أن نذهب بحي السلم إلى مقاربة كل شوارع لبنان المضيئة والهانئة. فهو لا يريد ولم يعد يستطيع القتال كما كانت تقاتل هانوي، ولا يريد ولا قدرة له على أن يريد في أن يشابه باقي النماذج اللبنانية في حبها للحياة ورغبتها في العبور الى منطق الدولة.
مخطئ من يعتقد وإضاعة للوقت كل إجراءات تتخذ إن قارب اللبنانيون حل مشاكلهم بعيداً عن حل مشكلة دويلة «حزب الله» وسلاحها غير الشرعي.
بوابة الولوج إلى الحل في لبنان لا يمكنه أن يكون إلا عبر طاولة حوار عاجلة في قصر الرئاسة في بعبدا لنقاش بند واحد وهو الاستراتيجية الدفاعية أي سلاح حزب الله والوصول إلى اتفاق لبناني سيادي حول مصير هذا السلاح، ثم نحمل هذا الاتفاق ونطرحه على العالم قائلين لهم لقد ساعدنا نحن اللبنانيين أنفسنا فساعدونا كي نخرج من أزمتنا.
اغتيل الحريري ومنذ لحظة الاغتيال ولبنان يعيش حالة انزلاق في منحدر طويل لا يعرف أي من اللبنانيين متى ستنتهي أو كيف ستكون نهايته؟.
منذ أيام أعلن رئيس الحكومة حسان دياب تعليق الدولة اللبنانية دفع ديونها (اليوروبوند) وهو إجراء بين أمرين، الأول دفع هذه الديون وهو ما لا يملك لبنان وخزينته قدرة عليه حالياً، أو رفض دفع هذه الديون وهو ما لا جرأة للبنان على قوله صراحة فجاء الخيار على مصطلح «تعليق» أي نريد أن ندفع ولكن ليس الآن..! وهو قرار من المتوقع أن ينكب أهل المال والاقتصاد في العالم على دراسته لأنه يضيف عبارة جديدة على قاموس الاقتصاد العالمي..!
لا يختلف اثنان على أن لبنان بات في عين عاصفة الانهيار والأمر لم يعد خيارا بين هونغ كونغ وهانوي بل بتنا في الخيار بين «هانوي» و«حي السلم» (المنطقة الأكثر فقراً وحرماناً في ضاحية بيروت حيث معقل حزب الله)، والفرق بين هانوي وحي السلم كبير، فالأول هي رقعة جغرافية للمواجهة العسكرية والمقاومة والأفكار الأيدولوجية، فيما الثانية بقعة جغرافية للفقر والجريمة والعوز والحرمان.
حزب الله يذهب بلبنان إلى نموذج حي السلم عوضاً أن نذهب بحي السلم إلى مقاربة كل شوارع لبنان المضيئة والهانئة. فهو لا يريد ولم يعد يستطيع القتال كما كانت تقاتل هانوي، ولا يريد ولا قدرة له على أن يريد في أن يشابه باقي النماذج اللبنانية في حبها للحياة ورغبتها في العبور الى منطق الدولة.
مخطئ من يعتقد وإضاعة للوقت كل إجراءات تتخذ إن قارب اللبنانيون حل مشاكلهم بعيداً عن حل مشكلة دويلة «حزب الله» وسلاحها غير الشرعي.
بوابة الولوج إلى الحل في لبنان لا يمكنه أن يكون إلا عبر طاولة حوار عاجلة في قصر الرئاسة في بعبدا لنقاش بند واحد وهو الاستراتيجية الدفاعية أي سلاح حزب الله والوصول إلى اتفاق لبناني سيادي حول مصير هذا السلاح، ثم نحمل هذا الاتفاق ونطرحه على العالم قائلين لهم لقد ساعدنا نحن اللبنانيين أنفسنا فساعدونا كي نخرج من أزمتنا.