-A +A
ياسر عبد الفتاح (جدة)okaz_online@
أعلن مصدر سوداني موثوق أمس (الثلاثاء)، أن الأجهزة الأمنية​ تحقق مع شخصين أجنبيين قبض عليهما عقب محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أمس الأول، لكن المصدر رفض الكشف عن جنسيتهما.وكشفت مصادر أمنية، أن مؤشرات التخطيط المبكر للمحاولة الفاشلة تمثلت في مراقبة مسار موكب حمدوك، واختيار تنفيذ العملية عند انحناءة تتطلب التمهل في القيادة. ورجحت المصادر أن يكون التفجير ناجما عن عبوة تم التحكم فيها عن بعد. وكانت مصادر شرطية أكدت أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني، تمت عبر التفجير عن بعد بواسطة عبوة ناسفة تحوي شظايا حادة.

وتداولت منصات سودانية صورة لشاب، من أنصار حكومة الرئيس (المقتلع) عمر البشير وينتمي إلى ما يطلق عليه «كتائب الظل»، ألمح في مقال بأحد التطبيقات الرقمية إلى استهداف مكونات تحالف الحرية والتغيير. وتم التحفظ على المشتبه به لساعات قبل إخلاء سبيله بعد إخضاعه للتحقيقات.


وفيما تتهم أطراف واسعة «الإخوان» ومنسوبي المؤتمر الوطني المنحل بالتورط في محاولة الاغتيال، سعى «المؤتمر الشعبي» (إحدى فصائل «الإخوان») إلى تبرئة نفسه عبر بيان أدان فيه محاولة الاغتيال، ووصفها بـ«العمل الدخيل». من جهته، أعلن النائب العام السوداني تاج السر علي الحبر، أن التحقيقات بشأن محاولة اغتيال حمدوك، لم تصل لأيّ معلومات في الوقت الحالي تفيد بتورّط جهات أو مجموعات بعينها في العملية الإرهابية. وقال في تصريح له أمس: من الصعب في هذه المرحلة الإفصاح عن أيّ معلوماتٍ بشأن محاولة الاغتيال. واضاف الحبر أن الإجراءات والتحقيقات مستمرّة بجانب استنفار الأجهزة الأمنية. ولفت إلى أن الرؤية المفصلية بشأن محاولة حادثة الاغتيال ستتضح بعد اكتمال التحريات، وأوضح أنّ التحريات لم تسفر عن أي معلومات.