22 يوماً تفصل بين الطائرة الإيرانية الأولى التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي حاملة على متنها المرأة اللبنانية الأولى المصابة بفايروس كورونا خلال زيارتها لمدينة «قم»، وخطاب الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله مساء (الجمعة).
في موعد هبوط الطائرة الإيرانية الأولى، تصاعدت صرخات اللبنانيين المطالبين بوقف الرحلات الجوية بين لبنان وإيران وإقفال الأبواب والنوافذ بوجه كورونا، فخرج وزير الصحة الممثل لحزب الله في الحكومة حسن حمد مخاطباً الإعلاميين، بأن وقف الرحلات قرار سياسي وبالأمس وبعد أقل من 24 ساعة على آخر الرحلات الإيرانية الجوية إلى بيروت، خرج نصر الله ليعلن الحرب على «كورونا»، وكما يقول المثل اللبناني الشعبي «تخبزوا بالأفراح».
لقد تأخر نصر الله 22 يوماً عن إعلان الحرب ضد كورونا، وعن إصدار القرار السياسي الذي لا يمكن لحكومة حسان دياب أن تتخذه من دونه. لقد كان في موقع المبرر في إطلالته الأخيرة، لم يكن يُحدّث اللبنانيين ولم يكن يخاطب المجتمع الدولي، كان يخاطب جمهوره وناسه الذي بدأ التململ والاعتراض يتصاعد بينهم حول ما وصلوا إليه من تهديد على أمنهم الاجتماعي والصحي.
لقد أعطى نصر الله الحكومة في كلمته الضوء الأخضر لإعلان حالة الطوارئ خلال أيام معدودة بعدما كانت لا تجرؤ على ذلك قبل خطابه الأخير.
وعلى قاعدة «لو كنت أعلم» التي قالها نصر الله نفسه في حرب تموز (يوليو)، فقد رمى كرة كورونا إلى الحكومة والناس، فقال للحكومة افعلي ما ترينه مناسباً، وقال للناس التزموا منازلكم.
على عكس كل الإطلالات السابقة ظهر نصرالله وكأنه مرشد طبي أو ناشط في حملة توعية لمكافحة الفايروس.
هي معركة مصيرية وصفها وكان مصيباً في وصفه فالأرقام المتداولة في الكواليس تتحدث عن آلاف الإصابات كما كشف نائب رئيس حزب الكتائب، فيما لا أسرّة سوى بعدد قليل من المئات، ولا أجهزة تنفس تكفي هكذا حجم من الإصابات، فقط هو المجهول الذي ينتظر لبنان.
عندما اندلعت الحرائق في أكتوبر الماضي واجتاحت الكثير من المناطق اللبنانية عجزت الدولة عن مواجهتها، فكان المطر هو من أنقذ اللبنانيين من كارثة الحرائق.. واليوم مع كورونا يبدو أن ليس بيد اللبنانيين حيلة سوى الدعاء.
في موعد هبوط الطائرة الإيرانية الأولى، تصاعدت صرخات اللبنانيين المطالبين بوقف الرحلات الجوية بين لبنان وإيران وإقفال الأبواب والنوافذ بوجه كورونا، فخرج وزير الصحة الممثل لحزب الله في الحكومة حسن حمد مخاطباً الإعلاميين، بأن وقف الرحلات قرار سياسي وبالأمس وبعد أقل من 24 ساعة على آخر الرحلات الإيرانية الجوية إلى بيروت، خرج نصر الله ليعلن الحرب على «كورونا»، وكما يقول المثل اللبناني الشعبي «تخبزوا بالأفراح».
لقد تأخر نصر الله 22 يوماً عن إعلان الحرب ضد كورونا، وعن إصدار القرار السياسي الذي لا يمكن لحكومة حسان دياب أن تتخذه من دونه. لقد كان في موقع المبرر في إطلالته الأخيرة، لم يكن يُحدّث اللبنانيين ولم يكن يخاطب المجتمع الدولي، كان يخاطب جمهوره وناسه الذي بدأ التململ والاعتراض يتصاعد بينهم حول ما وصلوا إليه من تهديد على أمنهم الاجتماعي والصحي.
لقد أعطى نصر الله الحكومة في كلمته الضوء الأخضر لإعلان حالة الطوارئ خلال أيام معدودة بعدما كانت لا تجرؤ على ذلك قبل خطابه الأخير.
وعلى قاعدة «لو كنت أعلم» التي قالها نصر الله نفسه في حرب تموز (يوليو)، فقد رمى كرة كورونا إلى الحكومة والناس، فقال للحكومة افعلي ما ترينه مناسباً، وقال للناس التزموا منازلكم.
على عكس كل الإطلالات السابقة ظهر نصرالله وكأنه مرشد طبي أو ناشط في حملة توعية لمكافحة الفايروس.
هي معركة مصيرية وصفها وكان مصيباً في وصفه فالأرقام المتداولة في الكواليس تتحدث عن آلاف الإصابات كما كشف نائب رئيس حزب الكتائب، فيما لا أسرّة سوى بعدد قليل من المئات، ولا أجهزة تنفس تكفي هكذا حجم من الإصابات، فقط هو المجهول الذي ينتظر لبنان.
عندما اندلعت الحرائق في أكتوبر الماضي واجتاحت الكثير من المناطق اللبنانية عجزت الدولة عن مواجهتها، فكان المطر هو من أنقذ اللبنانيين من كارثة الحرائق.. واليوم مع كورونا يبدو أن ليس بيد اللبنانيين حيلة سوى الدعاء.