-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
لم يستبعد الباحث بمركز دراسات الأهرام الدكتور خالد محمد علي، أن تحلحل زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتى» للقاهرة أزمة سد النهضة التي تفاقمت أخيرا بعد رفض أديس أبابا التوقيع على الاتفاق النهائي، ورفض الخرطوم الموافقة على قرار عربي لدعم حقوق مصر في مياه النيل.

ولفت إلى أن زيارة حميدتي تأتي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى الخرطوم الأسبوع الماضي عقب نجاة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك من محاولة اغتيال.


وقال الباحث المتخصص في الشأن السوداني لـ«عكاظ»، إن الزيارة يمكن أن تحدث نوعاً من التفاهم والحلحلة في ملف أزمة السد الإثيوبي. ولفت إلى أنه فى ظل الخلاف الحاصل في الوقت الراهن ورفض إثيوبيا التوقيع على الاتفاق في واشنطن نهاية شهر فبراير الماضي، وتحفظ الخرطوم على التوقيع أيضاً ورفضها قرار المجلس الوزاري العربي بدعم حقوق مصر المائية في مواجهة إثيوبيا، فإن هناك دوراً مهماً لمجلس السيادة السوداني لإنهاء تلك الأزمة الكبيرة. وأضاف أن إثيوبيا شيدت سد النهضة لأغراض الطاقة الكهربائية، فيما يتخوف الجانب المصري من أن يؤثر السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من المياه، ومن هذا المنطلق تحاول القاهرة تغيير المواصفات الفنية من حيث الحجم والسعة التخزينية.

وقد أنهى حميدتي زيارته للقاهرة أمس (الأحد) التي استمرت لمدة يومين التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعددا من المسؤولين، وتناولت المباحثات عددا من الملفات؛ أبرزها الملف الأمني والاقتصادي، فضلاً عن ملف «سد النهضة»، كما التقى أيضا خلال الزيارة وفداً من الجالية السودانية، للاطلاع على أحوالهم، وإنهاء مشكلة العالقين بمصر، بعد صدور قرار بفتح الحدود والمعابر البرية بين البلدين.