أفاد خبير الإسلام السياسي والقيادي الإخواني المنشق إسلام الكتاتني، بأن تنظيم الإخوان أصبح لعبة في يد بعض الدول خصوصا الإقليمية من بينها تركيا وإيران، وكل من له صراعات بدول المنطقة.
وقال الكتاتني لـ«عكاظ» إن هذه الجماعة تقف ضد أوطانها وإرادة شعوبها، وموقفها الأخير مع تركيا فى ليبيا وشمال سورية آخر نماذج بيع المبادئ ومساندة من يدفع أكثر، موضحاً أن جمعة الإخوان الإرهابية تستخدم الإسلام لتجميل صورة قياداتها والدفاع عن حلفائها وزعمت أن أنقرة قائدة للإسلام، وتجاهلت جرائم أردوغان سواء داخل بلاده أو في عدد من العواصم العربية بالدفاع عنه باسم الدين الإسلامي الذي هو منهم براء.
وأضاف الكتاتني: جماعة الإخوان تبيح كل شيء باسم الدين، يقاتلون ويقتلون أيضاً، وأصبحت عامة الشعوب العربية تعي جيداً مدى التناقض الذي تعيشه تلك الجماعة باستخدام الجماعة الإرهابية للإسلام وظيفة للمتاجرة لكسب العيش، ولهم علاقة طيبة بكافة أعضاء حزب العدالة والتنمية في تركيا بهدف حماية مصالحهم ووجودهم غير الشرعي داخل البلاد.
وأشار إلى أن هؤلاء المرتزقة لديهم سجل إجرامي بسبب تلطخ أيديهم بدماء المصريين، كما أنهم على علاقة جيدة بالنظام الإيراني، حيث الدعم المادي الكبير، والتنسيق والتخطيط والدعم اللوجستي والمواقف السياسية بينهما لزعزعة الاستقرار في عدد من العواصم العربية والتدخل في شؤونها الداخلية.
وتوقع الخبير في الشئون الإسلامية،أن تخوض تركيا طريقا أكثر وعورة وخطورة خلال الأيام القادمة، فالسياسات الداخلية صارت أحادية، والأزمة الاقتصادية تتفاقم، والفساد ينتشر، والموارد الطبيعية تنهب، والمغالاة في القومية تتزايد، ومؤسسات الدولة أضعفت، وباتت الأزمة التركية تنذر بمزيد من التعقيدات في ظل عدم وضوح الرؤية في الأفق أمام المواطنين، حيث انخفضت قيمة العملة المحلية «الليرة» أمام العملات الأجنبية الأخرى، وارتفعت معدلات البطالة والتضخم لأرقام غير مسبوقة.
ولفت إلى أن الاقتصاد الإيراني يمر بنفس الأزمة وربما أكثر من تركيا منذ أكثر من عام وهناك حالة ركود، في ظل فرض العقوبات الأمريكية، إذ تواصل العملة الإيرانية انهيارها لتعمق من الأزمة داخل البلاد، وهو ما أدى إلى زيادة حالات الفقر بين الإيرانيين، فضلاً على حجم الفساد الهائل داخل أروقة النظام.