عامر فخوري
عامر فخوري
-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
«عذراً أيها السيّد لم تقنعني». بهذه العبارة علقت إحدى أنصار «حزب الله» على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإطلالة الأخيرة لحسن نصرالله، مبرراً موقف الحزب من عملية إطلاق سراح العميل الإسرائيلي عامر فاخوري.

بعيداً عن كل السياقات التبريرية التي أوردها نصرالله في كلمته والتي لم تكن مقنعة لأحد سواء من قبل أنصاره أو من خصومه في الداخل والخارج، فإن اللافت في كلمته هي الحملة التي شنها على بعض «الأصدقاء»، كما أطلق عليهم، ليذهب بعيداً في كلامه عن أصدقاء يحاولون «الأستذة» عليه وعلى الحزب ودائماً، كما قال نصرالله نفسه. معلومات موثقة حصلت عليها «عكاظ» تتحدث عن شرخ كبير داخل الكوادر القيادية للحزب جراء فضيحة العميل الفاخوري، خصوصا أن الحلقة القيادية، وتحديداً القيادات التاريخية، لم تكن على اطلاع بما يحصل وما تم تقريره في هذا السياق. وتكشف معلومات «عكاظ»، أن وساطة حصلت بين إيران والولايات المتحدة أفضت إلى عملية تبادل لموقوفين، من بينهم عامر الفاخوري، وأعلمت قيادة الحزب بنتيجة هذا التفاوض وضرورة تسهيل إطلاق الفاخوري من دون وجود هامش للمناقشة.


وأفادت المصادر بأن «حزب الله» لم يحصل على شيء من عملية إطلاق الفاخوري، بحيث كان في موقع تنفيذ الأوامر الإيرانية لا أكثر ولا أقل.

«حزب الله» وبعد عملية الفاخوري لم يعد «حزب الله» نفسه ما قبل العملية، سواء على صعيد قواعده الشعبية، وتحديداً الفئة المثقفة التي تنظر بخيبة إلى الصفقة، أو على صعيد الأصدقاء المنفضين عن الحزب اعتراضاً، وتحديداً الشيخ ماهر حمود ومعه بعض المعممين، أو الأصدقاء الذين يتهمهم «حزب الله» بتسهيل إطلاق سراح الفاخوري، وفي ذلك تكمن الإشكالية الكبرى، خصوصا أن الكلام يدور حول أسماء لبنانية رسمية كبرى.