يهدد فايروس كورونا منطقة شمال شرق سورية، التي تعاني أساساً من نقص طبي حاد ومن توقّف المساعدات عبر الحدود، فيما حذرت منظمات ومسؤولون أكراد من العجز عن احتواء انتشار الوباء.
ورغم أنه لم تسجل أي إصابة في المنطقة المكتظة بالسكان، حيث يقيم أكثر من 100 ألف نازح في 11 مخيماً، إلا أن إعلان النظام السوري أمس الأول أول إصابة دفع الإدارة الذاتية الكردية ومنظمات إنسانية إلى دقّ ناقوس الخطر في ظل عدم توافر الفحوص المخبرية للكشف عن فايروس (كوفيد-19) سوى في دمشق.
وقال مدير هيئة الصحة في الإدارة الذاتية جوان مصطفى: «قبل كورونا كانت مطالبنا كبيرة والآن في هذا الظرف نحتاج إلى دعم أكبر» من المجتمع الدولي.
وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان أمس (الإثنين) من أنه «مع عدم تمكّن الأمم المتحدة من توفير الإمدادات الطبية عبر الحدود، فإن قدرة العديد من المنظمات الإنسانية على تلبية حاجات الرعاية الصحية لمن هم في المخيمات كالهول مثلاً مهددة أساساً».
ويعيش عشرات الآلاف من النازحين، بينهم أفراد من عائلات المقاتلين الأجانب في تنظيم «داعش»، وسط ظروف إنسانية سيئة للغاية في مخيم الهول.
فيما حذرت هيئة الصحة في بيان اليوم (الثلاثاء) من نقص حاد في التجهيزات الأساسية والأدوية لعلاج المصابين، من بينها الفحوص المخبرية للكشف عن الفايروس، وفق ما قال مدير الهيئة، موضحاً أن «كل فحوص +سي بي آر+ تحصل في دمشق». كما حذّر القائد العام لقوات سورية الديموقراطية مظلوم عبدي من أنّ «خطر انتشار الفايروس لدينا وارد جداً».