بريطانيا تحت سطوة «كورونا»

بعد الإعلان عن إصابة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزير الصحة مات هانكوك، سارعت السلطات البريطانية اليوم (السبت)، وفي خطوة غير عادية، إلى منح شرطة لندن سلطات إضافية لمواجهة تداعيات وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).

وفيما بلغ عدد المصابين في بريطانيا 17098 شخصا، فقد تجاوزت الوفيات حاجز الـ1000 بعد ثبوت إصابتهم بالفايروس القاتل.

وبحسب التفويض الجديد الممنوح للشرطة في إنجلترا، لن يُسمح لأحد بمغادرة منزله «دون عذر معقول». ودخلت هذه التدابير حيز التنفيذ فوراً وستستمر لفترة 6 أشهر، مع إجراء مراجعة لها كل 3 أسابيع.

ووفقا للسلطات الجديدة للشرطة، يعاقب الأشخاص الذين يتجاهلون الأوامر بغرامة قدرها 60 جنيهاً إسترلينياً، ثم 120 جنيهاً إسترلينياً في حال تكرار المخالفة، على أن تتضاعف الغرامة في كل مرة.

وتمنح السلطات الجديدة للشرطة حق التأكد من أن الآباء يفعلون كل ما بوسعهم لمنع أطفالهم من خرق النظام، ومن إصدار غرامات تدفع إلزاماً في غضون 14 يوماً. كما أنه بإمكان الشرطة إحالة أي شخص لا يدفع الغرامة إلى المحكمة، وإذا رفض الامتثال أمامها يمكن للشرطة اعتقاله.

يذكر أن وزيرة الدولة لشؤون الصحة البريطانية نادين دوريس، كانت أول وزير في البلاد أصيب بفايروس كورونا، وهو ما أفصحت عنه الحكومة في 11 مارس الجاري، في الوقت الذي ظهرت أول حالة في بريطانيا في الخامس من الشهر ذاته.

وسجلت المملكة المتحدة أصغر إصابة بالفيروس، في 14 من مارس أيضا، وتعود لطفل حديث الولادة، اتضح أن والدته أصيبت أيضا بكورونا.

وذكرت صحيفة «ذي صن» البريطانية، أنه تم نقل الأم إلى المستشفى قبل أيام من الولادة، للاشتباه بإصابتها بالتهاب رئوي، إلا أن الفحوصات التي ظهرت نتيجتها عقب الولادة، أثبتت إصابتها بـ«كورونا».