-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في تأكيد على هشاشة الوضع الاقتصادي، واستفحال أزمة تفشي «كورونا» وعجز أنقرة عن مواجهتها، توسل رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى رجال الأعمال وما وصفهم بـ«أهل الخير» للتبرع لمواجهة تداعيات الوباء القاتل. ولم يكتف بذلك، بل طلب من الأتراك عدم الذهاب إلى المستشفيات إلا في الحالات الحرجة، نظرا لعدم استيعاب المنظومة الصحية أعداد المصابين التي ترتفع يوميا.

وبالتزامن مع هذا العجز للحزب الحاكم ورئيسه، فضحت بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أكاذيب أردوغان، حول امتلاك بلاده أكبر عدد أسرة بالعناية المركزة في العالم.


وبحسب ما أوردته صحيفة «زمان» التركية اليوم (الثلاثاء)، فإن بيانات منظمة التعاون تشير إلى أن تركيا تحتل المرتبة 31 من بين 42 دولة في عدد الأسرة بالعناية المركزة، وأوضحت بيانات محدثة للفترة بين عامي 2015 و2018 احتلال تركيا المرتبة 31 بواقع 2.8 سرير لكل ألف شخص.

وتتصدر القائمة كل من اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا وألمانيا والنمسا، بينما تحتل الهند وإندونيسيا وكوستاريكا والمكسيك وكولومبيا المراكز الأخيرة.

وفي مواجهة تفشي الفايروس، وهو ما حاول النظام إخفاؤه منذ البداية، فرضت تركيا أمس حجرا صحيا كاملا على 39 منطقة سكنية في 18 ولاية. وأعلنت وزارة الداخلية أن الحجر الشامل يطبق حاليا على بلدة واحدة و6 أحياء و28 قرية و4 مزارع في 18 ولاية من أصل 81 في عموم تركيا.

من جهته، جدد عمدة بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، التأكيد على ضرورة فرض حظر تجوال شامل، ملمحا إلى إمكانية فرض حظر تجوال في إسطنبول وحدها إذا لم تفرض الحكومة حظرا شاملا.

وخلال 20 يوما حدث انفجار في أرقام ضحايا كورونا داخل تركيا، بعدما كان مسؤولون في الحكومة يدعون إلى تطبيق النموذج التركي في التصدي للفايروس، ويتفاخرون بعدم تسجيل حالات. وحتى مساء (الإثنين) بلغت وفيات كورونا 168 حالة، إضافة إلى 10 آلاف و827 حالة إصابة مؤكدة، كما صدرت تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في تركيا عقب انتشار الفايروس.

وكان البروفيسور المتخصص في علم الأحياء المجهرية سليم بادور حذر من أن عدم الخروج من المنازل قد يستمر حتى نهاية عام 2021، موضحًا أنه يستند في توقعه إلى تقرير أعدته الكلية الإمبراطورية في إنجلترا وفقًا لحسابات رياضية.