أعلن الجيش الجزائري، اليوم (الخميس)، عن وجود تنسيق تام بين المؤسسة العسكرية والرئيس عبدالمجيد تبون، بالتوازي مع قيام الأخير بإجراء تعيينات وصفت بـ «الهامة» في قيادة أركان الجيش.
وقالت مجلة «الجيش» الصادرة عن المؤسسة العسكرية في الجزائر، إن الرئيس عبدالمجيد تبون أكد في العديد من المناسيات على الدور الذي أداه الجيش في الحفاظ على مؤسسات الدولة وإنقاذ البلاد من محاولات النيل منها، معتبرة أن شهادة تبون «تعكس مدى الثقة والانسجام التام بين الرئاسة والجيش».
وأكد الجيش على أن الرئيس، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، «منح ثقته لمؤسسة الجيش كونه الراعي الأمثل لهذا الائتمان، ماضيا وحاضرا ومستقبلا».
وأثار تعيين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس (الأربعاء)، العميد عبدالغني راشدي نائبا للمدير العام للمخابرات بصلاحيات واسعة، جدلا على أن خلفية القرار قد تحد من صلاحيات مدير المخابرات الجنرال واسيني بوعزة، والذي أشيع عنه بانه كان يعارض ترشح تبون للرئاسة، ويدعم خصمه عز الدين ميهوبي، آخر وزير للثقافة في عهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
وتعيين راشدي هو ثاني تعيين هام خلال أسبوع، بعد قرار تكليف اللواء محمد قايدي برئاسة دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش، وهي حلقة بارزة في منظومة الجيش الجزائري، تشرف على التنسيق بين القوات البرية والجوية والبحرية، ويعد ايضا رابع تغيير تشهده القيادات العليا في جهاز المخابرات الجزائرية (الأمن الداخلي) في أقل من عام، بعد إقالة رئيسيها السابقين محمد مدين وبشير طرطاق.