-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
بعد نحو 48 ساعة على تكليف مدير المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، خلفاً لعدنان الزرفي الذي أعلن انسحابه تحت وقع ضغوط وخلافات القوى السياسية، كشفت مصادر موثوقة، عن بوادر انقلاب ضد الكاظمي من الكتل الشيعية نفسها التي رشحته للمنصب.

الانقلاب على الكاظمي جاء من خلال تشكيك تحالف «سائرون» الذي يدعمه مقتدى الصدر في جدية دعم الكاظمي من قبل أغلب القوى السياسية. واعتبر التحالف، أن الكاظمي كان مرفوضاً من تلك القوى التي حضرت مراسم التكليف.


وقال عضو التحالف النائب رياض المسعودي في بيان له أمس (السبت)، إن أغلب الكتل السياسية الشيعية غير جادة بالمضي في دعم الكاظمي، مضيفاً أن قبولها بالتكليف هدف فقط إلى استبعاد الزرفي ومنع الرئاسة من فرض إرادتها خارج الآلية الدستورية كي لايكون عرفاً سياسياً.

وكشف أن القوى السياسية الموقعة على تكليف الكاظمي كانت رافضة له عندما رشحه رئيس الجمهورية في المرحلة الأولى، متوقعاً أن يواجه الكاظمي مرحلة صعبة جدا خلال تقديمه للبرنامج الوزاري وكابينته الوزارية.

وكان النائب عن كتلة صادقون عبدالأمير تعيبان أكد في تصريح، أن الكاظمي متهم بميوله لأمريكا، واصفاً عملية تكليفه تشكيل الحكومة بـ«الولادة العسيرة».

من جهته، اشترط الاتحاد التركماني تفاعل الكاظمي مع قائمة مطالبه لدعمه في تشكيل الحكومة. وقال الأمين العام للاتحاد جاسم البياتي في بيان أمس، إن التركمان يدعمون الكاظمي بقدر تفاعله مع مطالبهم المتمثلة في مشاركتهم في الحكومة وإعادة النازحين التركمان من كربلاء وتركيا.