قبل انعقاد جلسة الحكومة أمس (الثلاثاء)، في محاولة للحفاظ على تماسكها بعد ظهور التباينات السياسية الواضحة داخلها، وعجزها عن وضع الخطة الإنقاذية المرتقبة، نُقل عن دبلوماسي غربي شارك في اجتماع بعبدا لمجموعة الدعم الدولیة (الإثنين) الماضي استغرابه للسیاسة البطیئة المتبعة من قبل السلطة اللبنانیة في تنفیذ الإصلاحات المطلوبة. واستنكر عدم تقديم الحكومة حتى الآن أي خطة اقتصادیة واضحة على رغم مرور أكثر من شهرین على نیلها الثقة. ووصف بشكل صريح ما یحصل من السلطة اللبنانیة حتى اليوم بأنه مجرد إضاعة للوقت. وعبر الدبلوماسي- الذي فضل عدم ذكر اسمه- عن عدم ارتياحه إلى نتائج اجتماع قصر بعبدا، كاشفاً أنه لم یستمع إلى أي جدید في المقاربات التي أعلنها رئیسا الجمهوریة والحكومة عن الأوضاع في لبنان. وتساءل عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ: كيف لنا أن نثق بقدرة هذه السلطة على إنتاج وتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادية وطنية ناجحة؟ واتهم في تصريح أمس (الثلاثاء) السلطة بأنها عاجزة عن تأمين مساعدات للعائلات الأكثر حاجة من دون استنسابية حزبية، ما أدى إلى وقف الجيش عملية توزيعها. فيما شدد عضو تكتل لبنان القوي (القوات اللبنانية) النائب أسعد درغام، على رفضه القاطع للمس بأموال المودعين في المصارف، خصوصا أموال المتقاعدين العسكريين والمغتربين الشباب.