-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فضح أطباء في إسبانيا نظام أردوغان، متهمينه باستغلال أزمة كورونا، وبيعه لإقليم كاستيّا لامنتشا أجهزة تنفس قديمة لا تصلح لوحدة العناية المركزة. وبحسب وصف صحيفة «بوث بوبولي» الإسبانية، فقد تحولت الأجهزة الـ150 التي اشتراها إقليم كاستيّا لامنتشا لمواجهة الفايروس القاتل، التي طال انتظارها، إلى «كابوس».

وأكد الأطباء أن هذه المعدات قديمة وليست ذات جودة، كما أنها غير ملائمة للاستخدام في العناية المركزة.


ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة (الإثنين)، فإنه في الـ8 من أبريل توجه رئيس الإقليم إيميليانو غارثيّا-باخي ومستشاره الصحي خيسوس فيرناندو سانث إلى مطار باراخاس بمدريد لاستلام 150 جهازا للتنفس، كانت قد اشترتها حكومة المنطقة من أنقرة. وأمام دهشة العالم، قررت تركيا الاستيلاء عليها رغم أنها مدفوعة الثمن مسبقا.

وأفادت أنه بعد رفع الحظر عن المشتريات بفضل التدخل الدبلوماسي، تنفس قادة الإقليم الصعداء، لكن ذلك الارتياح لم يستمر؛ فقد قالت جمعية كاستيّا لامنتشا للتخدير والإنعاش وعلاج الألم: «إن ما تلقيناه كانت أجهزة تنفس مصممة لنقل الحالات الطارئة (بعضها سيئ الجودة)، وليست للعلاج التنفسي في العناية المركزة». ولفتت إلى أنه نظرا إلى النقص الهائل في معدات الدعم والعلاج التنفسي في العناية المركزة، فقد اضطروا لاستخدام معدات التنفس الملحقة بأجهزة التخدير المتاحة وتعديل أجهزة التهوية الميكانيكية التي كانت تصل إلى المستشفيات من المؤسسات العامة أو الخاصة.

وفي إشارة إلى الأجهزة التركية، قال الدكتور رامون بيرو: «أحدهم يشتري من جهة، والآخر من جهة أخرى، لم لا تكون الرعاية الصحية وطنية ولو لمرة واحدة؟ فمن يدفع ثمن كل هذا؟ إنه المريض». واعترف بأن المفاجأة كانت عارمة عند رؤيتهم تلك المعدات، قائلا: «كان يتوجب عليهم تجربتها مسبقا، فلو فعلوا ذلك لما اشتروها، نحن نعلم أنهم حاولوا واشتروا ما استطاعوا شراءه، وهذا جيد لأن السوق مزدحمة، لكن المعدات ليست لها أي فائدة».

وكشفت الجمعية التي يرأسها بيرو، أن الأجهزة التركية ليست مخصصة لوحدات العناية المركزة، كما أنها قديمة، وقد يكون عمرها أكثر من 30 عاما، لكن مستشار الصحة في كاستيّا لامنتشا، دافع عن أجهزة التنفس التي اشترتها الحكومة الإقليمية قائلا: «منذ أسبوع كدنا نقتل أنفسنا في سبيل الحصول على جهاز تنفس كهذه الأجهزة وبهذه الميزات لإنعاش مرضى الحالات الحرجة».