كمال كليجدار
كمال كليجدار
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

هاجم زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو بشدة تعليق نظام أردوغان جلسات البرلمان لمدة 45 يوما تحت مزاعم إجراءات مواجهة «كورونا».

وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري أن الحزب الحاكم يعجل بنهايته.

وتساءل في تصريح أمس (الأربعاء)، لموقع «T24»: لماذا يتم غلق البرلمان، بالرغم من عدم اللجوء إلى ذلك حتى خلال حرب الاستقلال؟ نحن لا نرى ذلك صحيحا. الحزب الحاكم يعجل نهايته بأفعاله.

وقال: نحن لا نفهم السبب وراء تعليق جلسات البرلمان في هذه الفترة، ربما حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية يقولون: لقد مررنا قانون العفو، ولا حاجة للبرلمان بعد الآن.

وأكد أن تعليق جلسات البرلمان بهذا الشكل هو نتيجة لتطبيق نظام الرجل الواحد -في إشارة إلى نظام الحكم الرئاسي- مشددا على أن اعتقاد أردوغان بأنه يمكنه حل أي مشكلة وأي أزمة بمفرده أمر خاطئ وغير صحيح.

واعتبر أوغلو أن قانون العفو الجديد ينتهك ويقضي على معاني العدالة، بسبب تمييزه بين السجناء وإبقائه على الصحفيين والسياسيين، معربا عن أسفه الشديد أن من يحمل السكين في يده يخرج، ومن يحمل القلم يبقى في الداخل. هذا لا يمكن أن يقبله ضمير أو عقل. وأعلن أن حزبه سيتقدم بطلب أمام المحكمة الدستورية لمراجعة القانون.

وحول منع وزارة الداخلية حملة التبرعات التي أطلقتها بلديتا أنقرة وإسطنبول، واعتبارها أمرا غير قانوني، قال إنه يحق للبلديات جمع التبرعات، إن منعها غير قانوني. حتى مطابخ الحساء تم حظرها، أي نوع من الكراهية هذه، أي نوع من الانفصال عن الواقع هذا. أشعر بالخجل كإنسان.

من جهته، اتهم البرلماني الكردي عمر فاروق جرجيلي النظام التركي بالتأخر في التعامل مع أزمة «كورونا»، ما أدى إلى التفشي السريع للفايروس، فضلا عن عدم الاستجابة للتحذيرات التي يطلقها حتى من عينتهم الحكومة لمكافحة الوباء.

وكشف عضو حزب الشعب في حوار لصحيفة «روز اليوسف»، أن سجون تركيا بها نحو 50 ألف سجين سياسي، متهما أردوغان بأنه يصر على التعامل مع السياسيين وأصحاب الرأي على أنهم إرهابيون، وأنه خدع الجميع واتبع خلال السنوات الـ5 الأخيرة سياسات ديكتاتورية، وتحول إلى فكر متعصب فيما يخص حل القضية الكردية.

وفيما يقبع المئات من المعارضين وأصحاب الرأي خلف القضبان، أطلقت السلطات التركية سراح أحد أكبر زعماء المافيا، بزعم التخفيف من اكتظاظ السجون وسط جائحة كورونا. وأفرج عن علاء الدين كاسكيسي، القومي المتطرف، المسجون لمدة 16 سنة، من سجن أنقرة في وقت مبكر اليوم (الخميس)، بحسب محاميه.

يذكر أن كاسكيسي مقرب من السياسي القومي دولت بهشتلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية والحكومة التركية.