منذ الاتفاق الروسي التركي في موسكو حول وقف العمليات العسكرية في ريفي إدلب وحلب، وحتى هذه اللحظة، لا تبدو إيران راضية عن هذا الاتفاق بكل تفاصيله، ولم يعد سراً رغبة موسكو في إبعادها عن معارك الشمال وعدم الحصول على ورقة على الأرض تمكنها من أن تكون شريكاً في أي اتفاق.
ومع ذلك، تحاول إيران الضغط على روسيا في اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تحشد إلى جانب «الدفاع الوطني»، وهي القوة القريبة منها، للقيام بعمليات عسكرية في جبل الزاوية وبعض مناطق ريف إدلب.
تأخذ العلاقة الإيرانية الروسية أشكالاً متعددة، وهي في مرحلة الصبر وحبس الأنفاس، صحيح أن كلا الطرفين حليف قوي للنظام ومكناه من البقاء على رغم مرور تسع سنوات على الحرب، إلا أن الأجندات والمصالح على الأرض بدأت تتسع. فالاتفاق الروسي التركي أنهى مشاورات أستانة الثلاثية، وقال مسؤولون روس وأتراك بشكل واضح: إن أستانة بات من الماضي ما يعني خروج إيران، وبذلك ينتقل ملف إدلب إلى مستوى ثنائي (روسي - تركي)، ومن هنا يمكن تفسير المحاولة الإيرانية الدؤوبة لتفجير الأوضاع في إدلب مجدداً لخلط الأوراق ومحاولة إيجاد دور في هذا الملف المصيري في مسار الأزمة السورية.
في شمال شرق سورية تغيب إيران عن المشهد بشكل تام، إلا أنها تسيطر على منطقة معزولة في أقصى الشرق في البوكمال على الحدود العراقية، باعتبارها ممراً ومنطقة متصلة مع العراق تسمح بمرور مليشيات الحشد الشعبي. وقد كان التفاهم الروسي الأمريكي حول الشمال الشرقي، وهو دخول روسيا إلى جانب القوات الأمريكية في مناطقه بعد العملية التركية الأخيرة في أكتوبر الماضي، مقابل منع أي توغل إيراني في المنطقة. وفي ريف دمشق، لا تتوقف الطائرات الإسرائيلية عن استهداف المقرات الإيرانية ومستودعات السلاح، ما دفع الإيرانيين إلى اتهام موسكو علناً بالضلوع في العمليات الإسرائيلية، بل إن السؤال الإيراني للروس: لماذا لا يتم تفعيل منظومة الدفاع «إس 300» لمنع الضربات الإسرائيلية؟. لكن الواقع أن هذه المنظومة لحماية المصالح الروسية ومصالح النظام السوري وليس المقرات الإيرانية، ما يعني أن موسكو تريد أن تكون طهران وحيدة في مواجهة إسرائيل وتغرق في الوحل السوري، بل تشير المعطيات إلى رغبة روسية في تحجيم هذا النفوذ في كل مكان.
ومع ذلك، تحاول إيران الضغط على روسيا في اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تحشد إلى جانب «الدفاع الوطني»، وهي القوة القريبة منها، للقيام بعمليات عسكرية في جبل الزاوية وبعض مناطق ريف إدلب.
تأخذ العلاقة الإيرانية الروسية أشكالاً متعددة، وهي في مرحلة الصبر وحبس الأنفاس، صحيح أن كلا الطرفين حليف قوي للنظام ومكناه من البقاء على رغم مرور تسع سنوات على الحرب، إلا أن الأجندات والمصالح على الأرض بدأت تتسع. فالاتفاق الروسي التركي أنهى مشاورات أستانة الثلاثية، وقال مسؤولون روس وأتراك بشكل واضح: إن أستانة بات من الماضي ما يعني خروج إيران، وبذلك ينتقل ملف إدلب إلى مستوى ثنائي (روسي - تركي)، ومن هنا يمكن تفسير المحاولة الإيرانية الدؤوبة لتفجير الأوضاع في إدلب مجدداً لخلط الأوراق ومحاولة إيجاد دور في هذا الملف المصيري في مسار الأزمة السورية.
في شمال شرق سورية تغيب إيران عن المشهد بشكل تام، إلا أنها تسيطر على منطقة معزولة في أقصى الشرق في البوكمال على الحدود العراقية، باعتبارها ممراً ومنطقة متصلة مع العراق تسمح بمرور مليشيات الحشد الشعبي. وقد كان التفاهم الروسي الأمريكي حول الشمال الشرقي، وهو دخول روسيا إلى جانب القوات الأمريكية في مناطقه بعد العملية التركية الأخيرة في أكتوبر الماضي، مقابل منع أي توغل إيراني في المنطقة. وفي ريف دمشق، لا تتوقف الطائرات الإسرائيلية عن استهداف المقرات الإيرانية ومستودعات السلاح، ما دفع الإيرانيين إلى اتهام موسكو علناً بالضلوع في العمليات الإسرائيلية، بل إن السؤال الإيراني للروس: لماذا لا يتم تفعيل منظومة الدفاع «إس 300» لمنع الضربات الإسرائيلية؟. لكن الواقع أن هذه المنظومة لحماية المصالح الروسية ومصالح النظام السوري وليس المقرات الإيرانية، ما يعني أن موسكو تريد أن تكون طهران وحيدة في مواجهة إسرائيل وتغرق في الوحل السوري، بل تشير المعطيات إلى رغبة روسية في تحجيم هذا النفوذ في كل مكان.