-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
وصف الباحث بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في «الأهرام» طه علي، اعتراف «جبهة النصرة» سابقا المعروفة حاليا بـ«هيئة تحرير الشام» بالتحالف مع الجيش التركي على الأراضي السورية بأنه دليل قاطع على تحول نظام أردوغان إلى منظمة إرهابية.

وقال: «بالنظر إلى جرائم النصرة الإرهابية بحق السوريين، فإن إعلانها في بيان رسمي أن الجيش التركي حليف وشريك لها، وأنه لا يوجد أي خلاف لها معه، يعني أن هذا الجيش يلعب دوراً تخريبياً خطيراً تجاه الأمن الإقليمي والدولي». وأضاف أن إعلان الجماعة الإرهابية فضح الدعم التركي لتنظيمات الإرهاب في سورية، وهو النظام الذي سهل دخول «داعش» إلى الأراضي السورية من قبل.


واعتبر أن تصريح «النصرة» يعد المرة الأولى التي يصدر فيها هذا الإعلان من جماعة يصنفها العالم إرهابية، ما يثبت يقينا تورط تركيا المباشر في دعم التنظيمات الإرهابية، وبالتالي تحمل المسؤولية عما ترتكبه هذه الجماعات من جرائم حرب بحق المدنيين العزل.

وانتقد الباحث المصري الصمت الدولي تجاه انتهاكات تركيا في سورية وليبيا وغيرهما، معتبرا أنه الذي أغرى جبهة النصرة لإعلان تحالفها مع الجيش التركي ضد السوريين، وهو أيضا الذي يغري أنقرة لتكرار جريمتها على الأراضي الليبية، إذ لم تعد تكتفي بتقديم دعم غير محدود للمليشيات من السلاح والمرتزقة، إنما شاركت بغطاء عسكري بحري وجوي في اعتداءات ومذابح هذه المليشيات ضد أهالي مدن صبراتة وصرمان والعجيلات على الحدود الليبية - التونسية.

وشدد على أن اعتراف «النصرة» يمثل دليلا قاطعا على تورط النظام التركي في الإرهاب، داعيا ذوي الضحايا في سورية وليبيا إلى استثمار هذا الاعتراف لملاحقة نظام أردوغان دوليا بدعاوى تعويض قانونية، باعتباره مسؤولا عن الإرهاب في سورية وليبيا ومنطقة الشرق الأوسط.