اتهمت صحيفة «أحوال» التركية، مخابرات نظام أردوغان بتصفية السوريين الذين يرفضون الالتحاق بصفوف المرتزقة للقتال في ليبيا.
وكشفت الصحيفة في تقرير لها اليوم (الجمعة)، أن أردوغان يواجه مشكلات في تجنيد السوريين للقتال كمرتزقة في ليبيا، رغم المغريات التي يقدمها لهم، مؤكدة أن المخابرات التركية تلجأ إلى أسلوب التخويف والتهديد بالموت لمن لا يلتحقون بصفوف المرتزقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن النظام يقدم العديد من المغريات، منها منح الجنسية التركية لأي مرتزق يستمر في القتال في ليبيا لمدة ستة أشهر أو أكثر، لافتة إلى أن اعتماد أردوغان على المرتزقة في ليبيا لتنفيذ أغراض سياسية وجيوسياسية أصبح يثير علامات استفهام، واصفة سلوكه بالانتهازي.
واعتبرت «أحوال»، أن اندفاع أردوغان بشكل جنوني باتجاه ليبيا هو استغلال لهذا البلد الذي يشهد صراعات.
وكان الجيش الليبي ألقى أخيرا القبض على عدد من المرتزقة السوريين، الذين يقاتلون في صفوف قوات الوفاق في محوري بوسليم والهضبة جنوب العاصمة طرابلس.
واعترف المرتزقة المقبوض عليهم في مقاطع مصورة نشرتها حسابات الجيش الليبي على مواقع التواصل الاجتماعي، بقيام تركيا بتجنيدهم ونقلهم إلى القتال ضد الجيش الليبي، مقابل الحصول على راتب شهري يبلغ 2000 دولار.
وتحدّث المقاتلون عن تفاصيل الرحلة التي انتهت بهم داخل جبهات القتال بليبيا، وأكدوا أنه تم نقلهم من مدينة إدلب نحو مطار إسطنبول التركي مرورا بمدينة غازي عنتاب ثم إلى مطار معيتيقة بطرابلس، حيث تمّ نقلهم عبر حافلات إلى محاور المعارك بالعاصمة طرابلس.
وقال أحدهم: «أنصح المقاتلين السوريين بعدم القدوم إلى ليبيا، ضحكوا علينا ولم يعطونا 2000 دولار».