وقعت اشتباكات بين متظاهرين وعناصر من الجيش اللبناني في مدينة طرابلس شمال لبنان، مساء اليوم (الاثنين)، اسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، ما دفع الجيش إلى دعوة المتظاهرين السلميين لإخلاء الساحات.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني على تويتر، أن ستة فرق تابعة له تستجيب الآن للتطورات في طرابلس وتعمل على نقل الجرحى.
ورفع المتظاهرون الذين اتجهوا ناحية منازل النواب، شعارات مناوئة للسياسات الاقتصادية والمالية، واعتبروا أن جائحة كورونا أهون عليهم من الفقر والجوع.
وقام محتجون غاضبون بإحراق آليتين عسكريتين، ما دفع عناصر الجيش للرد عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع والاشتباك مع المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وأظهرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي نقل مصابين إلى مستشفيات في مدينة طرابلس، في حين أصدرت قيادة الجيش بيانا قالت فيه «أثناء تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس أقدم عدد من المندسيّن على القيام بأعمال شغب والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، واحراق عدد من الفروع المصرفية والتعرض لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف) كما استهدفت دورية أخرى برمانة يدوية تسببت بإصابة عسكريَين بجروح طفيفة».
ودعت قيادة الجيش في بيانها «المتظاهرين السلميين إلى إخلاء الساحات»، محذرة من أنها «لن تتهاون مع أي مخلٍ بالأمن والاستقرار وكل من تسوّل له نفسه التعرض للسلم الأهلي».
ولا تزال مدينة طرابلس شمال لبنان تشهد مواجهات بين المتظاهرين والجيش، كما شهدت مدينة صيدا في جنوب لبنان احتجاجات أخرى، لكنها أقل حدة.