مختبر معهد الفايروسات في ووهان.
مختبر معهد الفايروسات في ووهان.
-A +A
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (بكين، موسكو، واشنطن) OKAZ_online@
تتفاقم مع مرور كل يوم في أتون جائحة وباء كوفيد 19، المشاعر السالبة تجاه الصين في المعسكر الغربي. وأضحت بكين تحارب على أكثر من جبهة لمنع مطالب دول غربية بإجراء تحقيق دولي بشأن تفشي فايروس كورونا الجديد، الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية في نهاية 2019. وهدد أمس الأول سفير الصين لدى أستراليا تشنغ جينغاي بمقاطعة المنتجات الأسترالية إذا استمرت أستراليا في مطالبتها بتحقيق دولي، واصفاً ذلك بأنه «خطير». وهدد بأن من شأن المضي في ذلك النهج أن يحمل الصين على منع سياحها من السفر إلى أستراليا. وقال إن بإمكان الصين أن تمنع طلابها من الالتحاق بالجامعات الأسترالية. ويظهر ذلك استعداد القادة الصينيين لاستخدام الثقل الاقتصادي لبكين إذا لزم الأمر. واتهم السفير الصيني «بعض الأستراليين بمحاولة إلقاء اللوم على الصين لصرف النظر عن مشكلاتهم»، في إشارة للولايات المتحدة. وكانت الصين أعلنت (الأحد) عدم وجود أي مصابين بفايروس كورونا الجديد في مستشفيات ووهان. وفي واشنطن، ذكرت صحيفة «نيو ريببليكان» اليمينية أن أمريكا لن تستطيع مواجهة الصين بمفردها. واتهمت بكين بإخفاء المعلومات المتعلقة بالفايروس. وفي موسكو، قال كبير الباحثين بمعهد علم البيولوجيا الجزيئي البروفسور بيتر شوماكوف، إن فايروس كورونا الجديد نجم عن قيام علماء مدينة ووهان بما سماه «أشياء مجنونة جداً» في مختبراتهم. وأضاف أنهم قصدوا دراسة خطر الفايروس، ولكن من دون قصد شيء. وأوضح أن علماء ووهان ظلوا ينشطون منذ أكثر من 10 سنوات في تطوير نسخ مختلفة من فايروس كورونا. وقال إن من الأشياء «المجنونة» التي أشار إليها قيامهم بالتدخل في الخريطة الجينية للفايروس، ما جعله قادراً على نقل عدواه إلى الخلايا البشرية. وأكد أن الموضوع يستحق إجراء تحقيق دولي مستقل. وكان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قال الأسبوع الماضي، إن من الضروري عدم الزعم بأن فايروس كورونا الجديد هو من صنع الإنسان. وأضاف أنه في غياب الإثباتات العلمية «نعتقد أنه غير مقبول، بل مستحيل اتهام أية جهة». وفي السياق نفسه، أعلنت رئيسة الوكالة الاتحادية الروسية للطب والأحياء فيرونيكا سكوفورتسوفا، أن هناك حاجة ماسّة لإجراء «دراسة شاملة» لتحديد ما إذا كان فايروس كورونا الجديد تم صنعه بأيد بشرية. وسألت القناة الروسية الأولى وزيرة الصحة الروسية السابقة عما إذا كان الفايروس المذكور تم تصنيعه مخبرياً، فردت سكوفورتسكوفا: «الإجابة عن هذا السؤال ليست بتلك السهولة. إنها تتطلب دراسة شاملة». ومن جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقرير، الصين، وإيران، وروسيا باستخدام جائحة كوفيد 19 لنشر بروباجندا معادية للولايات المتحدة. وقالت إن البلدان الثلاثة تشن حملات متزامنة للزعم بأن فايروس كورونا الجديد إنما هو سلاح بيولوجي صنعته أمريكا.