أحد ضحايا التفجير الإرهابي.
أحد ضحايا التفجير الإرهابي.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تلاحق القوات المصرية مدعومة بالطائرات الجوية العناصر الإرهابية في شمال سيناء، التي تتخذ من كهوفها وجبالها قاعدة لتنفيذ أعمالها الإجرامية، إذ قتل مساء أمس (الخميس) 10 جنود من قوات الجيش في انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة. وفرضت أجهزة الأمن طوقا مكثفا لتمشيط عدد من المدن السيناوية بحثاً عن العناصر الإرهابية. وكشف مسؤول أمني لـ«عكاظ»، أن قوات الجيش والشرطة توعدت بالرد القاسي خلال ساعات قليلة على تلك التنظيمات التي لا تريد للبلاد الاستقرار في إطار الضربات الاستباقية التي تتبناها.

وحذر خبراء الأمن والإستراتيجية من أن الإرهاب يحاول بكل الطرق النيل من مؤسسات الدولة وإضعافها، مؤكدين لـ«عكاظ» أن قوات الجيش ماضية في تطهير البلاد من القوى الظلامية التي لا تريد لمصر والمنطقة الاستقرار. وأكد رئيس جهاز الاستطلاع السابق بالمخابرات الحربية اللواء نصر سالم، أن العملية الإرهابية الأخيرة لن تزيد القوات إلا إصراراً وعزيمة، كاشفا أن الحادثة تحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي، معتبرا أن العملية أتت رد فعل على الضربات الاستباقية القوية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية سواء للجيش أو الشرطة على أرض الفيروز في مواجهة الإرهاب.


ولم يستبعد الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني، تورط تركيا وقطر فى حادثة بئر العبد، متهما أنقرة والدوحة بدعم العناصر الإرهابية بالمال، لتنفيذ مآربها وزعزعة استقرار مصر أمنياً وسياسياً، إلا أن هذه العمليات الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصراراً وعزيمة على اقتلاع الإرهاب من جذوره. ولفت إلى أن قوى الظلام اعتادت على مهاجمة قوات الجيش والشرطة خلال شهر رمضان وهو ما يكشف تلك النفوس الخربة والعقول المغيبة لهؤلاء الشرذمة من الإرهابيين.