مخلوف والأسد
مخلوف والأسد
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
توقفت حملات الاعتقال التي شنتها الأجهزة الأمنية السورية في اليومين الماضيين بحق المديرين العاملين في شركات رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد ليلة عاصفة إثر الفيديو الثاني الذي نشره مخلوف وطالب فيه الأسد بوقف حملات الاعتقال وكف يد الأجهزة الأمنية.

وبالرغم من الهدوء على مستوى الإعلام، إلا أن مصادر «عكاظ» في الساحل السوري أكدت أن حالة من الغليان تسيطر على الوضع في مدينة اللاذقية (معقل آل الأسد ومخلوف)، إذ تزايدت التوترات بين أنصار الطرفين أمس (الإثنين)، بعد أنباء عن مجموعات مسلحة خاصة توجهت إلى منزل رامي مخلوف تحسبا لمداهمات أمنية، وضربت طوقا أمنيا حوله.


المصادر المقربة من الأوساط العسكرية أفادت بأن التصعيد بين الطرفين ما زال قائما، وتوقعت أن تكون هناك تبعات عسكرية وأمنية على الخلاف بين الأسد ومخلوف، خصوصا بعد أن ظهر الحديث عن دور أسماء الأسد في تصاعد التوتر بين الصديقين السابقين.

وأضافت أن الوسط العلوي قلق جدا من الخلافات الحاصلة، وفي حالة من الغليان، إذ بدأت شخصيات تتحدث عن التضحيات الطويلة خلال الحرب من الشباب وما قدموا خلال 9 سنوات، متسائلين: «هل تذهب كل هذه التضحيات وخسارة جيل من الشباب أمام خلاف مالي، قد يضع الطائفة في خطر؟».

وكشفت المصادر حالة من الاصطفاف في الساحل على مستوى الأمن والجيش، بين مؤيد لرامي وآخر إلى جانب الأسد، لافتة إلى أن وجود فريقين متحاربين أصبح واقعا في الحالة السورية، خصوصا العلوية، إذ تعتبر اللاذقية المركز الرئيسي لأنصار الطرفين. وفي السياق هذا، بدأ التحريض المتبادل من الطرفين في وسائل التواصل الاجتماعي، وسط حملات تخوين بينهما والحديث عن تحميل المسؤولية عن الدمار وضياع سورية -على حد وصف ناشطين.