-A +A
سلطان بن بندر (الدمام) SultanBinBandar@
لا يمكن التنبؤ بأعداد أعقاب سيجار «الكوهيبا» التي أطفأها رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم خلال الأيام الماضية، فالرجل الذي كثيراً ما طار دخان سيجاره الكوبي في الاجتماعات العربية وحتى الداخلية لتنظيم «الحمدين»، يحاول اللحاق بآخر خيط دخان يمكنه من «السُلطة» بعد أن وصل ونجل شريكه في الغدر تميم بن حمد بن خليفة إلى طريق مسدود كما أشارت مضامين التغريدات التي كتبها على «تويتر» والسجال المبطن بينه وبين «جوعان» بـ«التلميح».

ويبدو أن رهبان «كعبة المضيوم» لم يعد باستطاعتهم تكبيل «الغول» داخل حمد بن جاسم، فالرجل الذي أوصل حمد بن خليفة للسلطة «انقلاباً على أبيه» لم يعد يروقه «زامر تميم»، ليرى في نفسه «الرجل الأجدر والأقوى» لقيادة «سفينة الدوحة» بعد أن ضلت طريقها وراء الاحتلال التركي والتبعية الإيرانية، وارتعاش إيدي قادتها ومرتزقتها.


تميم المغلوب على أمره، والحائر بين تنفيذ تعليمات مستشاره عزمي بشارة، والانقياد إلى ما يمليه عليه الإيرانيون وما يوجهه به أردوغان، ومطالبات «حمد بن جاسم» أصبح في وضع حرج، فلم يعد لأمير قطر الحالي دور ظاهر للعيان حتى وسط الجائحة، لتفتح الأزمة القطرية الداخلية الحالية باب التساؤل بـ«هل نفد صبر ابن جاسم على تميم كأطول سيجارة «كوهيبا» لم تنطفئ منذ 6 أعوام و10 أشهر؟».