حذر تقرير حقوقي ألماني أصدرته «الجمعية الدولية لحقوق الإنسان في فرانكفورت» اخيرا، ونشره موقع «أيديا» الألماني، أمس الأول، بعنوان «المتطرفون الإسلاميون يستغلون كورونا للتحريض»، من أن أتباع الإخوان المسلمين الإرهابية والسلفيين المتطرفين في مصر وفي الخارج يستغلون أزمة فايروس كورونا المستجد للتحريض والتهييج ضد الحكومة المصرية ونشر الخرافات لتأليب الشعب المصري ضد السلطات.
وقال التقرير إن «المتطرفين يدعون المواطنين المصريين إلى تجاهل تعليمات الوقاية الصحية التي وضعتها السلطات الحكومية، يشجعون الشعب على لعق المواد الغذائية، زاعمين أن فايروس كورونا لا يقتل سوى الكفار فقط»، بحسب ما جاء في التقرير.
وعبرت الجمعية في تقريرها عن قلقها وخوفها الكبير من آثار ذلك على ارتفاع معدلات تفشي الفايروس، خاصة أن تنظيم الإخوان الإرهابي يستخدم الجائحة كأداة لترويج الخرافات ولتأجيج الشعب ضد السلطات الرسمية.
وبين أنه من ضمن «هذه الخرافات ما يروجونه من أن الفايروس عقاب لمصر بسبب أن السلطات حظرت ارتداء النقاب في المؤسسات الرسمية والجامعات المصرية»، مضيفا أن الإخوان يرفضون النتائج العلمية للأبحاث والإجراءات الصحية الوقائية بزعم أن الإسلام لا يعترف بذلك، وأنهم يستغلون البسطاء الأميين لنشر هذه الأكاذيب، لأنهم يدركون أنهم لن يتمكنوا من التحقق من هذه الرسائل الزائفة أو التشكيك فيها عبر البحث المستقل.
وأكد التقرير أن الإخوان أطلقوا حملات ضد الإجراءات الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي، مستشهدا بشخص يدعى «بهجت صابر» ينتمي للإخوان و يعيش في مدينة نيويورك الأمريكية والذي قام بنشر مقطع فيديو على الإنترنت يدعو فيه المصريين المصابين بـ «كورونا» للذهاب إلى مراكز الشرطة والمحاكم والسفارات والقنصليات المختلفة لنشر العدوى ومصافحة الناس هناك لإصابتهم.
وقال التقرير إن الهدف من هذا كما يزعم الإخواني «صابر» يتمثل في أن ينتقم الشعب من الحكومة المصرية.
وتشير آخر الاحصائيات إلى بلوغ نسبة المصابين بفايروس كورونا في مصر لاكثر من 7 آلاف و200 حالة، بينها 452 وفاة.