قالت منظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة» في تقرير لها اليوم (الإثنين)، أن تركيا تستغل حالة الفقر المدقع للشعب السوري لإرسال مرتزقة سوريين إلى طرابلس للقتال إلى جانب حكومة الوفاق غير المعتمدة، مشيرة إلى أن قتال السوريين في ليبيا، من المحتمل أن ينطوي على انتهاكات ستعرضهم، لاحقًا، لاتهامات بخرق الالتزامات القانونية الدولية، كما أكد التقرير وجود عمليات تجنيد ممنهجة من قبل تركيا للمقاتلين المنضوين في فصائل المعارضة السورية المسلحة من أجل القتال في ليبيا.
وأكدت المنظمة أن تجنيد النظام التركي للسوريين، لا يقتصر على مسلحي الفصائل وحسب، بل يسمح كذلك للمدنيين والأطفال بتسجيل أسمائهم والحصول على مغريات تشمل راتبًا شهريًا يتراوح بين 2000 و3000 آلاف دولار، حسب الاختصاص العسكري، ووثقت المنظمة عمليات تجنيد عن طريق تسجيل أسماء الراغبين بالتوجه إلى ليبيا لدى المسؤول العسكري في الفصائل المسلحة بالمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في الشمال السوري.
وأوضحت أن ميليشيات «السلطان مراد» و «لواء المعتصم» و«لواء السلطان سليمان شاه»، التابعة للفصائل السورية المدعومة من أنقرة، هي المسؤولة بشكل مباشر عن التجنيد وعمليات نقل المسلحين إلى تركيا عبر التنسيق مع شركات أمنية تركية قبل نقلهم إلى ليبيا.
وختم التقرير بأن القانون الدولي الجنائي بموجب نظام روما الأساسي، ينص على اعتبار الانتهاكات التي ترتكب من قبل الجماعات المسلحة من غير دول، جرائم ضد الإنسانية، وهو ما ينطبق على وضع المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية.