عناصر من مليشيا «حزب الله».  (أرشيفية)
عناصر من مليشيا «حزب الله». (أرشيفية)
-A +A
«عكاظ» (برلين) okaz_online@
فيما حظرت ألمانيا أخيرا الجناح السياسي لمليشيا «حزب الله» اللبناني، تساءل المراقبون إذا كانت هذه الخطوة ستقود إلى خطوات مماثلة في بعض الدول الأوروبية. وعلى الرغم من الحظر الألماني، فإنّ المعهد الدولي للدراسات الإيرانية رأى أن النقاش لا يزال غير محسوم في أوروبا حول ما إذا كان «حزب الله» منظَّمة إرهابية أم لا.

وتنتقد الأحزاب الألمانية الأربعة أنشطة جمع الأموال التي يزاولها «حزب الله» في ألمانيا، وتجنيد الحزب لعناصر جدد، ونشره الفكر الجهادي.


وتقدِّر السلطات الألمانية من ينتمون إلى «حزب الله» ويعيشون على أراضيها بنحو 1050 شخصًا، وقد ارتفع عددهم في الفترة من 2017- 2018 في ولاية شمال الراين – فستفالن، وتزامن ذلك مع تنامي معاداة الساميّة، وقد عمل المجلس المركزي ليهود ألمانيا على زيادة الوعي العام بضرورة حظر «حزب الله».

والسؤال الآن بحسب المعهد: هل سيقود القرار الألماني الاتحاد الأوروبي -نظرًا لزيادة عدد مجنّدي «حزب الله» في أوروبا- إلى حظر أنشطة الحزب السياسية؟ وسيبقى السؤال مطروحًا في ظلّ غياب نهج أوروبيّ موحّد تجاه هذا الموضوع.

يذكَر أن الاتحاد الأوروبي أضاف الجناح العسكري للحزب إلى قائمة الإرهاب في عام 2013، بعد الهجوم الدموي على حافلة كانت تُقِل سيّاحًا إسرائيليين في بلغاريا عام 2012.

ولم يتبيَّن بعدُ تأثير الحظر على علاقات ألمانيا مع لبنان، إذ تشغل الجماعات الموالية لـ«حزب الله» ثلاثة من أصل 30 منصبًا وزاريًّا في الحكومة، بالإضافة إلى عدد من المقاعد البرلمانية.