محمد علي الحسيني
محمد علي الحسيني
-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_policy@

شن الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان الشيخ محمد علي الحسين، هجوما حادا على قناة «الجزيرة»، مؤكدا أنه ليس من المستغرب عليها أن تروج لجنرال «الدم والإرهاب» قاسم سليماني، وأن تنتج وثائقيا خاصا به. وأكد أن انتاج «الجزيرة» عن سليماني والترويج له لو أراد التلفزيون الايراني إنتاج مثيل له لما استطاع إلى ذلك سبيلا.

وقال في تعليق له: استمعت إلى بودكاست «الجزيرة»عن سليماني قبل أي تعليق عليه، و ما بثته هو إنتاج ترويجي له ليس أكثر، ولفت إلى أن أسئلة «المحاورة»، لم تكن إلا محطات توقف لتعطي سليماني (المتكلم بلغة الأنا) الفرصة ليبث وجهة نظره ودعاية النظام الإيراني.

وأضاف الحسيني أنه من أصل ٢٦ دقيقة، منح سليماني الكلام لنحو ٢٤ دقيقة أو يزيد، واستخدم كل تعابير محوره الفارسي ولم تستخدم المحاورة كلمة «ثورة» مرة واحدة.

ولفت إلى أنه حين ادعى سليماني أن إيران قامت بواجبها في العراق من أجل كل العراقيين سنة وشيعة، لم تسأله مرة عن طعن الصحوات والانقلاب على العملية السياسية وطائفية نوري المالكي، كما أنها لم

تسأله عن مجازر مليشيا «الحشد الشعبي» بحق العراقيين في المعارك ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

واتهم الأمين العام للمجلس العربي الإسلامي، المحاورة بالاستسلام لوجهة نظر سليماني كأنها حقائق، فهلم ترد مرة واحدة أي كلمة عن المدنيين في سورية، لافتا إلأى أنه حين تحدث عن حلب، لم تذكر مرة واحدة المجازر وتجويع حلب ومضايا وغيرها على يد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

وتعمدت المحاورة ألا تسأله عن رغبة الشعوب حين قال إنه يعتبر ان بيروت ودمشق والعراق كأنها طهران، كما أنها لم تسأله عن فضيحة الخميني «إيران-غيت»، حين تحدث عن الحرب مع العراق.

ومايلفت الانتباه بحسب الشيخ الحسيني أنه حين قتل سليماني رافق ذلك موسيقى حزينة تثير التعاطف، ثم اختتمت المحاورة البودكاست بقولها «: الحكم على سليماني يكون للتاريخ»، إلا أنها كعادتها في إغفال الحقائق لم تذكر ضحايا إرهابه أبدا، وهذا تسليم بشريعة قتلهم.