-A +A
حسن باسويد (جدة) Baswaid@
اعتبر المحلل الإستراتيجي الأمريكي مات ماكوياك، أن كل الدلائل تشير إلى إمكانية إعادة انتخاب دونالد ترمب لولاية ثانية، إذ إن الحزب الديمقراطي في حالة انهيار تام، وقاعدته اليسارية تسيطرعلى تحركاته. وقال في مقال بصحيفة (واشنطن تايمز) أمس الأول، إن ترمب سيكون أكثر نجاحاً إذا استطاع الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب ويمكنه الاستمتاع بالعامين القادمين مع سيطرة الحزب الجمهوري على «الكابيتول هيل».وأضاف أن ترمب سيكون أكثر نجاحاً بكثير في العامين القادمين إذا تمكن من العمل مرة أخرى مع الجمهوريين في الكونغرس لدفع أجندته التشريعية. وقال: يمكنني أن أتصور البدء في التصديق على اتفاقيات تجارية جديدة، وجعل التخفيضات الضريبية دائمة، وإلغاء واستبدال قانون «أوباما» الخاص بالرعاية الصحية، وزيادة الإنفاق على أمن الحدود، وخفض الإنفاق الفيدرالي بدءاً من السنة المالية 2019، معتبراً أن هذه هي الأجندة التي يجب أن تثير كل جمهوري. وإذا حدث ذلك فسيمنح ذلك ترمب يداً قوية جداً في محاولته لإعادة انتخابه.

وحذر من أنه في حال استولى الديمقراطيون على مجلس النواب، فإن ترمب وفريق إدارته سيواجهون بؤساً حقيقياً، يتمثل في تحقيقات دون توقف بمساعدة سلطة الاستدعاء، أما كبار موظفيه ومجلس الوزراء فسيخضعون لضغوط مستمرة وفواتير قانونية باهظة الثمن.


وقال ماكوياك: رغم أن هذا السيرك الديمقراطي سيبهج أعضاءه إلا أنه لن يكون في مصلحة البلاد، ومن المؤكد أن الديمقراطيين سيتجاوزون جدول أعمالهم التشريعي.

ورأى أنه في هذا السيناريو ستقود رئيسة مجلس النواب المرتقبة نانسي بيلوسي، مجدداً تكتلها إلى الهاوية من خلال الدفع لإجراءات رفع الضرائب، والاستسلام لأعضائها الأكثر ليبرالية، مؤكداً أن هذه الخطوات ستضر بالاقتصاد، وستكون العاصمة واشنطن أكثر اختلالاً مما هي عليه اليوم لمواجهة أهم التحديات، وسيكون ترمب في حالة حرب مع مجلس النواب.

وأضاف أنه في حين أن هذا السيناريو يبدو سيئاً للغاية، إلا أنه سيفيد بشدة المستقبل السياسي لترمب، معتبراً أن التباين بينه وبين بيلوسي يفيده بشكل كبير؛ لأنه يحتاج إلى خصم محدد بوضوح، فهو ليست تلك الشخصية التي يمكنها مواجهة ترمب، أرقام استطلاعاتها الوطنية مقلوبة وتضع قدمها في فمها في كل مرة تفتحه فيها.