أعرب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مدحت سانجار، عن غضبه من عزل حكومة حزب العدالة والتنمية لخمسة من رؤساء البلديات عن الحزب وتعيين أوصياء نيابة عنهم، معتبراً ما حدث بالانقلاب على الديمقراطية، وأضاف إن سلطة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان ستذهب إلى «مزبلة التاريخ».
وقال سانجار خلال خطابه بالمركز العام للحزب، اليوم (الجمعة)، إن النظام في الآونة الأخيرة يحاول لعب دور الضحية والترويج بأنه مستهدف وأن هناك محاولة للانقلاب عليه والإطاحة به، إلا أننا شاهدنا صباح اليوم عزل رؤساء خمس بلديات، إغدير وسعرد وكورتالان وبايكان وألتينوفا، وتعيين أوصياء من حزب العدالة والتنمية الحاكم بدلًا منهم، مضيفًا «النظام اغتصب السلطة من بلدياتنا»، مضيفاً أنه اعتبارًا من الانتخابات المحلية 31 مارس 2019 قد اغتصب النظام 45 بلدية من 65 بلدية نجحنا فيها بالانتخابات، «هذا يسمى بمنتهى الوضوح (إنقلابًا)، فقد لغى إرادة الشعب ولم يضع لها اعتبارًا، هذا هو القضاء على الإيمان بالديمقراطية في المجتمع».
وأكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أت هذا الانقلاب يقضي على أمل المجتمع في العيش بحرية سياسة، وأوضح قائلًا «فالانقلاب يعني إزالة المؤسسات السياسية والإرادة الشعبية بالقوة. إن هذه السلطة، باستخدام سلطاتها، تقوم بإنقلاب من خلال القضاء على الديمقراطية والإرادة الشعبية».
وأضاف أن سياسة الأوصياء التي تتبعها الحكومة تجسد معاداة الحكومة للمواطنين الأكراد في أقوى صور لها، ويظهر نهج الانقلاب في السلطة في صور أخرى أيضًا، قائلا: «فأنتم تعلمون، بعد أن تم اغتصاب بلدياتنا، زادت الحكومة من تهديداتها للبلديات الغربية. كما استمر الحكم في إنهاء بلديات حزب الشعب الجمهوري بالابتزاز. ففي الوقت الذي تكافح فيه البشرية تفشي فايروس كورونا اتبعت السلطة خططًا للقضاء على التضامن وتنظيم الشعب. إن الحكومة التي لا تعترف بإرادة الشعب لا يمكن أن تواجه مشكلة مثل الصحة العامة. إن العداء للإرادة الشعبية هو العداء للصحة العامة».
ودعا سانجار إلى تضامن الشعب معه، قائلًا إن تعيين أوصياء لا يضر بالشعب الكردي فقط وحذرنا من أن هذا يعد استعدادًا لفرض المفهوم الفاشي للسلطة على جميع أنحاء البلاد، قائلا: «نحن نقف ضد هذه القوة التي تتجاهل إرادة شعبنا وتضعها في مركز سياسة العداء الكردية. نحن مصممون على القتال باستخدام أي حكومة ديمقراطية. تعيين الوصي ليس له أي نتيجة غير زيادة إصرارنا على القتال. مرة أخرى، العالم كله يعرف أن حزب الشعوب الديمقراطي لا يخضع للضغوط، والأكراد لا يخافون من الضغوط، ولا يزعجهم الضغط. وسنواصل القتال ضد جميع أنواع الفوضى والظلم وجميع أنواع الممارسات غير الديمقراطية وسياسات الحرب على أرضنا الديمقراطية».
كمال لفت سانجار إلى أنه بالنظر إلى آخر35 عامًا نجد أن «الأنظمة التي تلعب بالديمقراطية والتي تعادي الشعوب وخاصة الشعب الكردي قد ذهبت إلى مزبلة التاريخ علينا ألا ننسى هذا».