طالبت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه بمقاطعة «فيسبوك» بعد تعيينه توكل كرمان ضمن أعضاء ما يطلق عليه «لجنة حكماء فيسبوك»، ما أثار غضب الكثيرين حول العالم نظراً لعلاقة كرمان بجماعة الإخوان الإرهابية.
اختيار «فيسبوك» لتوكل كرمان ضمن قائمة من الشخصيات التي سيخول لها اتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته من على موقع «فيسبوك» وتطبيق «إنستغرام»، أثار الكثير من حملات الاستنكار والاستهجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت غوليه بهذا الشأن: «تعيين كرمان هو خطأ، ونحن نلاحظ أن هذه مشكلة كبيرة، فنحن في فرنسا من بين العديد من الدول لدينا تساؤلات، فنحن نكافح لمحاربة تنظيم الإخوان في فرنسا، لذلك اختيار شخص يدعمهم يثير التساؤلات».
وأضافت في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية» اليوم (الجمعة): «في العالم العربي هناك العديد من النساء الناشطات اللواتي عملن على أصعدة كثيرة، ويجب عدم اختيار شخص يثير الجدل، فهذه مشكلة كبيرة».
وأكدت المشرعة الفرنسية أن مقاطعة «فيسبوك» هي الطريقة الأمثل للاحتجاج، كون المعارضة الإعلامية لن تأتي بمنفعة مع شركة بحجم «فيسبوك».
وتابعت: «أعتقد أن فيسبوك يعمل بنظام اقتصادي خاص به، لذلك أفضل طريقة للاحتجاج على فيسبوك هي مقاطعة الموقع والعمل على منصات جديدة، لأننا نعرف أن الضغوط الإعلامية على فيسبوك قد لا تكون مجدية لتغيير تعيين كرمان».
وجاءت التعليقات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي مستاءة كذلك من اختيار كرمان، حيث تساءل أحد المتابعين كيف لشخص يدعم حركة إرهابية ويمولها ويدعو لانفصال دول أخرى على أساس العرق والدين، كيف لهذا الشخص أن يحكم على المحتوى الذي يجب نشره؟
ولم يكتف آخرون بالتعليقات، بل قاموا بإنشاء عريضة إلكترونية لجمع توقيعات كاحتجاج على اختيار كرمان من قِبل «فيسبوك».
اللافت في الأمر أن هناك مشاركات بهذه العريضة بالآلاف حتى الآن ومن دول كثيرة حول العالم، أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وفي ختام حديثها، قالت غوليه: «كان هناك أكثر من 4 ملايين معلومة خاطئة بشأن فايروس كورونا على موقع فيسبوك، لذلك من المهم جداً بالنسبة لهذه المواضيع التأكد من المعلومات الصحيحة ومنع أي تطرف، والمنصات قد تكون بؤرة كبيرة لهذا التطرف، لذلك يجب أن يكون هناك بعض المراقبة مع احترام حرية التعبير».