-A +A
«عكاظ» (واشنطن، بكين) okaz_online@
يوما بعد يوم تتصاعد حدة اللهجة الأمريكية ضد الصين، وبدا أن العلاقات بين البلدين تسير في طريق مسدود، بسبب وباء كورونا. ولم يستبعد مراقبون، أن تقدم واشنطن على خطوة قطع العلاقات مع بكين، وهو ما لوح به صراحة الرئيس دونالد ترمب أمس الأول. وفي تصريحات تدل على قوة هذا التوجه، اتهم المستشار التجاري بالبيت الأبيض بيتر نافارو، الصين بتعمد نشر الوباء في بقية العالم، مؤكدا أن الفايروس «كان يمكن احتواؤه في ووهان».

وقال خلال مقابلة بثت على «WSJ at Large» التابعة لشبكة Fox Business Network، أمس(الإثنين)، إن «الصين أخفت الفايروس خلف درع منظمة الصحة العالمية، في وقت كان يمكن احتواؤه في ووهان. وبدلاً من ذلك، فإن ما فعلته أنها وضعت مئات الآلاف من المصابين على طائرات، وسمحت لهم بالذهاب إلى ميلانو ونيويورك وأماكن أخرى، ولكن ليس إلى بكين وشنغهاي».


وعندما سئل عما إذا كان يقول إن «الصين نشرت الفايروس عن عمد، وسمحت بالرحلات الدولية، ما يعني أنها عرفت عمدا مدى خطورة ذلك وسمحت بتصدير الفايروس؟»، أجاب نافارو: «هذه حقيقة. لا يجب أن تكون محل نزاع».

من جانبه، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس، أن بلاده «تعاملت بشفافية من لحظة اكتشاف كورونا». وقال في كلمة أمام الحفل الافتتاحي للجلسة الـ73 لجمعية الصحة العالمية عبر الفيديو، إن «منظمة الصحة العالمية يجب أن تقود أي مراجعة حول كورونا»، لافتا إلى أن بكين تؤيد فتح تحقيق ولكن «بعد السيطرة على الوباء». وأكد أن أي لقاح تطوره بلاده لوباء كوفيد 19سيكون «للمصلحة العالمية العامة». ودعا إلى «تضامن دولي» في مواجهة الجائحة. وتعهدت الصين خلال الجلسة بتقديم ملياري دولار لمكافحة كورونا عالمياً على مدى عامين.