قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده تعتقد بأنه «لا يمكن إحراز أي تقدم حقيقي على الساحة الليبية دون وقف فوري وشامل لإطلاق النار والعودة إلى مسار العملية السياسية، ولا بد أن يتوقف التصعيد الإقليمي لتحقيق ذلك».
وأكد قرقاش على تويتر «نجدد الموقف الواضح لدولة الإمارات من الأزمة الليبية والمتصل بموقف المجتمع الدولي».
وأضاف: «لن تتاح لليبيين فرصة العيش في بلد آمن ومزدهر طالما أن الأطراف المتقاتلة تهدف إلى تحقيق مكاسب تكتيكية صغيرة وهي تجري وراء سراب النصر المؤقت»، مشدداً على أنه لا بديل للعملية السياسية لإحلال الاستقرار الدائم.
جاء ذلك في حين، قالت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، اليوم إن حكومة الوفاق لم تتقيد بوقف إطلاق النار المعلن، ودعت إلى الالتزام بقرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا، معربة خلال كلمة لها أمام مجلس الأمن عن القلق بشأن وضع اللاجئين والمهاجرين، كما أكدت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي.
وأضافت وليامز أن ملايين الليبيين بحاجة للدعم لمواجهة أزمة كورونا، لافتة إلى أن القتال يتصاعد بطريقة غير مسبوقة في ليبيا.
هذا وتستمر تركيا في نقل «المرتزقة» والمقاتلين السوريين إلى ليبيا، من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية في برلين مطلع العام الحالي، حيث وصلت دفعة جديدة من «المرتزقة» إلى الأراضي الليبية للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق، ضمت مئات المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لتركيا، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.