أمين المجلس الإسلامي العربي الدكتور السيد الحسيني.
أمين المجلس الإسلامي العربي الدكتور السيد الحسيني.
-A +A
«عكاظ» (جدة)

أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان الدكتور السيد محمد علي الحسيني، أن نظام «ولاية الفقيه» دأب منذ سنين طويلة على إقامة مناسبة أطلق عليها «يوم القدس العالمي» في آخر جمعة من شهر رمضان کل عام، لافتاً إلى أن الأمتين الإسلامية والعربية لاعلاقة لهما بذلك من قريب أو بعيد.

وقال الحسيني في بيان: «منذ الأيام الأولى لمجيء هذا النظام، عمل وبمختلف الطرق من أجل استغلال القضية الفلسطينية وتوظيفها لصالح أهدافه المشبوهة، حتى أن تخصيص يوم عالمي للقدس کان نشاطاً بهذا الاتجاه، وقد کان واضحاً منذ البداية أن التزام نظام ولاية الفقيه بالقضية الفلسطينية لم يکن عملاً في سبيل الله أو لصالح الشعب الفلسطيني، وإنما کان يهدف لتحقيق غاية بالغة الخبث وهي التشکيك بالنظام الرسمي العربي من جانب وتخوينه، وجعل نظامهم أشبه بمرجعية للقضية الفلسطينية من جانب آخر».

وأضاف: «نظام ولاية الفقيه بإعلانه يوماً عالمياً للقدس يريد أن يوحي للأمتين العربية والإسلامية أنه وحده الحريص والمسؤول عن القضية الفلسطينية برمتها وعن القدس السليبة بوجه خاص، کما يسعى لإيصال رسالة أخرى للمنطقة وللعرب، بأن النظام العربي الرسمي خصوصاً والأمة العربية عموماً ليس لديهم وقت مخصص للقدس وللقضية الفلسطينية».

وأشار إلى أن هذا الاهتمام المزعوم يأتي من باب المزايدة ويتم استخدامه كمجرد ستار لأهداف أخرى.

وتابع: «الحرس الثوري الإرهابي أنشأ فيلقاً وأسماه (فيلق القدس)، ومهمته حسب ما يزعمون دعم ما يسمى بحركات قوى المقاومة في الدول العربية التي يدعون أنها تقايل إسرائيل لتحرير فلسطين، وسرعان ما تبين أن تأسيس وتمويل هذه الأذناب يهدف إلى دق الأسافين التقسيمية المذهبية في المجتمعات العربية، والهيمنة بالإرهاب على الدول المتواجدين فيها».

وأوضح الحسيني أن مهمة هذا الفيلق بدأت سرية، ولكن مع الوقت بدأت تتكشف من خلال نشاطات حزب الله الإرهابي بفروعه العربية المتعددة، ومليشيات الحشد في العراق، والحوثيين في اليمن، وغيرهم كثير.

وذكر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، أنه مع مقتل قائد الفيلق المذكور قاسم سليماني، جرى الكشف عن كل الأعمال التخريبية التي تولاها كقائد مباشر لكل أذناب إيران.

وقال الدكتور السيد الحسيني: «هكذا تبين أن مهمة حمل لواء القدس وتحرير فلسطين صارت الشماعة التي يعلق عليها نظام الملالي مغامراته التدميرية في البلاد العربية، وخصوصاً في العراق وسورية ولبنان واليمن، بالإضافة إلى النشاطات الإرهابية في دول الخليج والعالم».

وخلص الحسيني إلى أن يوم القدس العالمي المزعوم ليس سوى ستار لمشروع توسعي إيراني للتمدد في المنطقة العربية والتغرير ببعض الشيعة العرب واستقطابهم وتجنيدهم في خدمة المشروع الإمبراطوري الفارسي.