-A +A
«عكاظ» (واشنطن، بكين) okaz_online@
فاقمت جائحة كورونا التوتر بين الصين والولايات المتحدة على كل الصعد، وبدت تلوح في الأفق أجواء حرب بين الدولتين الكبيرتين، خصوصا بعد تصاعد الاتهامات الأمريكية ضد بكين واتهامها بنشر الفايروس عمدا، وتهديدها بقطع العلاقات، وسط تصاعد المخاوف من احتمال الانزلاق إلى نزاع عسكري مفتوح لا تحمد عقباه من شأنه تهديد الأمن والسلام العالميين. وفيما يستبعد مراقبون سياسيون اندلاع الحرب بمعناها التقليدي بين البلدين، إلا أنهم توقعوا أن تكون حربا من نوع آخر اقتصادية وتجارية وأيضا سياسية، إذ ألمحت الصين، أمس (الأحد)، إلى الاقتراب من حرب باردة بين البلدين. وقال وزير خارجيتها وونغ يي إن الولايات المتحدة تدفع العلاقات مع بلاده إلى «حافة حرب باردة جديدة».

وأضاف: «علمنا أن بعض القوى السياسية في الولايات المتحدة تأخذ العلاقات الصينية - الأمريكية رهينة وتدفع بلدينا إلى حافة الحرب الباردة». وبعد تكرار مستمر للاتهامات الأمريكية بحق مختبر ووهان، رد الأخير أمس، مؤكدا من جديد استحالة تسلل الفايروس من أروقته. وقالت مديرة معهد ووهان للفايروسات وانغ ياني: «إن المزاعم التي روجت لها الإدارة الأمريكية بأن المعهد صنع الفايروس محض تلفيق». وأكدت في مقابلة مع تلفزيون «سي جي تي إن» الرسمي، بثّت مساء (السبت)، أنه «كما كل العالم، لم نكن نعلم حتى بأن الفايروس موجود». وسألت: «بالتالي كيف سيكون قد تسرّب من مختبرنا؟». وتابعت: «لم نكن نعرف حتى أي شيء عنه، فكيف نكون سربناه من مختبرنا وهو لم يكن لدينا؟».


وكشفت أن المعهد يمتلك 3 سلالات حية لفايروس كورونا «الموجود عند الخفافيش»، لكن لا تطابق أي منها سلالة وباء كوفيد-19.