-A +A
«عكاظ»(بغداد) okaz_policy@

طالب ناشطون عراقيون، السلطات بالكشف عن مصير المغيبين قسرا في العراق، سواء خلال العمليات العسكرية ضد «داعش» في المحافظات، أوخلال فترة الاحتجاجات، وأطلقو الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ لهذه الغرض تحت عنوان «#وينهم».

وأفاد الناشطون بأنه رغم انحسار وجود تنظيم داعش، إلا أنه لا يزال هناك المئات وربما أكثر من أبناء تلك المناطق بين مختطفين وبين مغيبين وسجناء ومصيرهم مجهول. وكشف هؤلاء أن هناك أكثر من 4 آلاف مغيب قسرا في محافظة صلاح الدين، وأكثر من 1800 في سامراء، ومثلهم أضعاف ببقية المحافظات التي شهدت معارك التحرير من داعش.

وفي تغريدات عبر تويتر، أفاد ناشطون بأن ما بين سجون الدولة وسجون المليشيات الطائفية، تبقى مصائر آلاف العراقيين مجهولة.

وهذه ليست المرة الأولى، فقد أطلق ناشطون خلال السنوات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي حملات كثيرة متعاطفة مع ضحايا داعش الذين جرى اختطافهم على طريق بغداد كركوك من قبل التنظيم، وسط حالة من الحزن العارم اعترت أسر المخطوفين وأطفالهم.

ففي عام 2018، نشر المدونون العراقيون وسم «#أنقذوا_بابا» في إشارة إلى التضامن مع أطفال المختطفين، مطالبين السلطات بالتدخل لحل هذه المأساة.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، شدد منذ بداية تكليفه على ضرورة إيجاد حل لمشكلة المختطفين والمغيّبين. وطالب خلال زيارة لمقر وزارة الداخلية منتصف مايو الجاري، طالب الوزارة بسرعة الكشف عن مصير هؤلاء، وأمر بتشكيل لجنة عليا برئاسة وزير الداخلية لتقصّي الحقائق حول وجود سجون حكومية سرية يُحتجز فيها المتظاهرون، والسماح لهذه اللجنة بالدخول إلى أي مؤسسة أو مبنى يشتبه بوجود سجن سري داخله.

بدوره، دخل مركز «جرائم الحرب» على خط الأزمة، ونشر تغريدة عبر حسابه في تويتر، قال فيها إن ملف المغيبين لم يعد يتحمل السكوت عنه، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك سريعا وفق القانون الدولي والمعاهدات الدولية البحث عنهم،