أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني اليوم (الإثنين) ان تنظيم ورعاية واستضافة السعودية لمؤتمر المانحين لليمن 2020 بمشاركة الامم المتحدة والدعم الذي خصصته يجسد مواقف المملكة الداعمة للشعب اليمني الذي يواجه ظروفاً صعبة وأوضاعا غير مستقرة تتطلب دعماً عاجلاً وتدخلاً سريعاً ومستمراً من الهيئات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.
وقال الإرياني في بيان صحفي «ان مؤتمر المانحين لليمن الذي ينطلق غداً (الثلاثاء) بتنظيم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، سيشهد الإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية ويهدف إلى زيادة الوعي بالأزمة الإنسانية التي خلّفتها الحرب التي فجرتها المليشيا الحوثية»، مضيفاً: إن دور المملكة في دعم وتمويل المشاريع الإغاثية والتنموية في اليمن كان ولا يزال محوريا ورئيسيا، حيث تعمل المنح السعودية على تلبية الاحتياجات والخدمات الأساسية للمواطنين اليمنيين بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.
وأشار الإرياني إلى أن مؤتمر المانحين سيساهم في دعم برامج الدعم المجتمعي التي تؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المستفيدة، وتدعم أيضاً النشاط الاقتصادي في مختلف المحافظات اليمنية وبالتالي تقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية وتوفير فرص عمل جديدة لليمنيين، موضحاً أن برامج الدعم المجتمعي التي سيدعمها مؤتمر المانحين تهدف إلى توفير الاستدامة من خلال الاستفادة من الموارد المحلية واستثمارها وتنميتها في مجالات مختلفة منها (كفالة وتأهيل الأيتام، التمكين الاقتصادي للصيادين، دعم الأسر المنتجة، تقديم المساعدة للمزارعين)».
ولفات إلى أن المؤتمر سيهتم بتمويل ودعم المشاريع الصحية بهدف تعزيز قدرات القطاع الصحي اليمني، والحد من تدهور الحالات المصابة بالأمراض المزمنة، وكذلك الحد من انتشار الأمراض والأوبئة وعلى رأسها فايروس كورونا (كوفيد19) في ظل تفشي الوباء في مختلف محافظات اليمن، فضلاً عن أنه يسلط الضوء على المشاريع التعليمية، وبرامج دعم المرأة اليمنية، ومشاريع رعاية الأطفال، وإعادة تأهيل المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح، وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
ولفت إلى أن مؤتمر المانحين سيولي الاهتمام بالنازحين الفارين من مناطق النزاع المسلح والمتضررين من الكوارث الطبيعية الناتجة عن السيول والأمطار من الفئات الأشد احتياجاً للدعم والمعونة، وكذا توفير المساعدات في قطاعات الأمن الغذائي والتغذية المنقذة لحياة النازحين وغيرهم من الفئات المحتاجة.